الولي | الحميد | المحصي | المبدئ | المعيد |
المحيي | المييت | الحي | القيوم | الواجد |
الماجد | | | | |
الولـي
: الولى فى اللغة هو الحليف
والقيم
بالأمر ، والقريب و الناصر والمحب ، والولى
أولا : بمعنى المتولى للأمر كولى اليتيم ، وثانيا : بمعنى الناصر ،
والناصر للخلق
فى الحقيقة هو الله تبارك
وتعالى ،
ثالثا : بمعنى المحب وقال تعالى ( الله ولى
الذين آمنوا ) أى يحبهم ، رابعا : بمعنى الوالى أى المجالس ، وموالاة
الله للعبد
محبته له ، والله هو
المتولى أمر
عباده بالحفظ والتدبير ، ينصر أولياءه ، ويقهر
أعدائه ، يتخذه المؤمن وليا فيتولاه بعنايته ، ويحفظه برعايته ، ويختصه
برحمته
وحظ العبد من اسم الولى أن يجتهد فى تحقيق الولاية من جانبه ، وذلك لا
يتم إلا بلإعراض عن غير الله تعالى ، والأقبال كلية على نور الحق سبحانه
وتعالى
الحميد
: الحميد لغويا هو
المستحق للحمد والثناء ، والله تعالى هو الحميد ،بحمده
نفسه أزلا ، وبحمده عباده له أبدا ، الذى يوفقك بالخيرات ويحمدك عليها ،
ويمحو
عنك
السيئات ، ولا يخجلك
لذكرها ، وان
الناس منازل فى حمد الله تعالى ، فالعامة يحمدونه
على إيصال اللذات الجسمانية ، والخواص يحمدونه على إيصال اللذات
الروحانية ،
والمقربون يحمدونه لأنه هو
لا شىء
غيره ، ولقد روى أن داود عليه السلام قال لربه
( إلهى كيف اشكرك ، وشكرى لك نعمة منك علىّ ؟ ) فقال الأن شكرتنى
والحميد من
العباد هو من حسنت
عقيدته وأخلاقه وأعماله وأقواله ، ولم تظهر أنوار اسمه الحميد
جلية فى الوجود إلا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم
المحصي
: المحصى لغويا بمعنى
الإحاطة بحساب
الأشياء وما شأنه التعداد ، الله المحصى
الذى يحصى الأعمال ويعدها يوم القيامة ، هو العليم بدقائق الأمور ،
واسرار
المقدور
، هو بالمظاهر بصير ، وبالباطن خبير ، هو المحصى للطاعات ، والمحيط لجميع
الحالات
،
واسم المحصى لم يرد بالأسم فى القرآن الكريم , ولكن وردت مادته فى مواضع ،
ففى
سورة
النبأ ( وكل شىء أحصيناه
كتابا ) ،
وحظ العبد من الاسم أن يحاسب نفسه ، وأن يراقب
ربه فى أقواله وأفعاله ، وأن يشعل وقته بذكر أنعام الله عليه ، ( وان
تعدوا نعمة
الله لا تحصوها) الآية
المبدئ
: المبدىء لغويا بمعنى بدأ
وابتدأ ،والأيات
القرآنية التى فيها ذكر لاسم
المبدىء والمعيد قد جمعت بينهما ، والله المبدىء هو المظهر الأكوان على
غير مثال
،
الخالق للعوالم على نسق
الكمال ، وأدب
الأنسان مع الله المبدىء يجعله يفهم أمرين
أولهما أن جسمه من طين وبداية هذا الهيكل من الماء المهين ، ثانيهما أن
روحه من
النور ويتذكر بدايته
الترابية ليذهب
عنه الغرور
المعيد
: المعيد لغويا هو
الرجوع الى الشىء بعد الانصراف عنه ، وفى سورة القصص ( ان الذى فرض عليك
القرآن
لرادك الى معاد ) ، أى
يردك الى وطنك
وبلدك ، والميعاد هو الآخرة ، والله المعيد
الذى يعيد الخلق بعد الحياة الى الممات ، ثم يعيدهم بعد الموت الى الحياة
، ومن
يتذكر العودة الى مولاه
صفا قلبه ،
ونال مناه ، والله بدأ خلق الناس ، ثم هو يعيدهم
أى يحشرهم ، والأشياء كلها منه بدأت واليه تعود
المحيي
: الله المحيى الذى يحيى الأجسام
بإيجاد الأرواح فيها ، وهو محي الحياة ومعطيها لمن شاء ، ويحيى الأرواح
بالمعارف
،
ويحيى الخلق بعد الموت يوم
القيامة ،
وأدب المؤمن أن يكثر من ذكر الله خاصة فى جوف
الليل حتى يحيى الله قلبه بنور المعرفة
المميت
: والله المميت
والموت ضد الحياة ، وهو
خالق الموت
وموجهه على من يشاء من الأحياء متى شاء وكيف شاء
، ومميت القلب بالغفلة ،
والعقل بالشهوة . ولقد روى أن الرسول صلى
الله عليه وسلم
كان من دعائه اذا أوى الى فراشه ( اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت ) وإذا
أصبح قال
: الحمد لله الذى أحيانا
بعدما أماتنا
وإليه النشور
الحـي
: الحياة فى اللغة هى نقيض
الموت ، و
الحى فى صفة الله تعالى هو
الباقى حيا
بذاته أزلا وأبدا ، والأزل هو دوام الوجود فى
الماضى ، والأبد هو دوام الوجود فى المستقبل ، والأنس والجن يموتون ، وكل
شىء
هالك
إلا وجهه الكريم ، وكل حى
سواه ليس
حيا بذاته إنما هو حى بمدد الحى ، وقيل إن اسم
الحى هو اسم الله الأعظم
القيوم
: اللغة تقول أن القيوم
و السيد ، والله القيوم
بمعنى القائم
بنفسه مطلقا لا بغيره ، ومع ذلك يقوم به كل
موجود ، ولا وجود أو دوام وجود لشىء إلا به ، المدبر المتولى لجميع
الأمور التى
تجرى فى الكون ، هو القيوم
لأنه قوامه
بذاته وقوام كل شىء به ، والقيوم تأكيد لاسم
الحى واقتران الإسمين فى الآيات ، ومن أدب المؤمن مع اسم القيوم أن من
علم أن
الله
هو القيوم بالأمور أستراح
من كد
التعبير وتعب الاشتغال بغيره ولم يكن للدنيا عنده
قيمة ، وقيل أن اسم الله الأعظم هو الحى القيوم
الواجد
: الواجد فيه معنى
الغنى والسعة ، والله الواجد الذى لا يحتاج الى شىء وكل الكمالات موجودة
له
مفقودة
لغيره ، إلا إن أوجدها هو
بفضله ، وهو
وحده نافذ المراد ، وجميع أحكامه لا نقض فيها
ولا أبرام ، وكل ما سوى الله تعالى لا يسمى واجدا ، وإنما يسمى فاقدا ،
واسم
الواجد
لم يرد فى القرآن ولكنه
مجمع عليه ،
ولكن وردت مادة الوجود مثل قوله تعالى ( انا
وجدناه صابرا نعم العبد انه أواب ) الآية
الماجد
: الماجد فى اللغة بمعنى
الكثير الخير
الشريف المفضال ، والله الماجد من له
الكمال المتناهى والعز الباهى ، الذى بعامل العباد بالكرم والحود ،
والماجد تأكيد
لمعنى الواجد أى الغنى
المغنى ، واسم
الماجد لم يرد فى القرآن الكريم ، ويقال أنه
بمعنى المجيد إلا أن المجيد أبلغ ، وحظ العبد من الاسم أن يعامل الخلق
بالصفح
والعفو وسعة الأخلاق