المجيب | الواسع | الحكيم | الودود | المجيد |
الباعث | الشهيد | الحق | الوكيل | القوي |
المتين | | | | |
المجيب
: المجيب فى اللغة لها
معنيان ، الأول
الأجابة ، والثانى أعطاء السائل مطلوبه
، وفى حق الله تعالى
المجيب هو مقابلة دعاء الداعين بالاستجابة ،
وضرورة المضطرين
بالكفاية ، المنعم قبل النداء ، ربما ضيق الحال على العباد ابتلاء رفعا
لدرجاتهم
بصبرهم وشكرهم فى السراء
والضراء ،
والرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( أدع الله
وأنتم موقنون من الأجابة) وقد ورد أن اثنين سئلا الله حاجة وكان الله يحب
أحدهما
ويكره الآخر فأوحى الله
لملائكته أن
يقضى حاجة البغيض مسرعا حتى يكف عن الدعاء ،
لأن الله يبغض سماع صوته ، وتوقف عن حاجة فلان لأنى أحب أن أسمع صوته
الواسع
: الواسع مشتق من
السعة ، تضاف مرة الى العلم اذا اتسع ، وتضاف مرة أخرى الى
الإحسان وبسط النعم ، الواسع المطلق هو الله تبارك وتعالى اذا نظرنا الى
علمه فلا
ساحل لبحر معلوماته ، واذا
نظرنا الى
إحسانه ونعمه فلا نهاية لمقدوراته ، وفى
القرآن الكريم اقترن اسم الواسع بصفة العليم ، ونعمة الله الوتسع نوعان :
نعمة
نفع
وهى التى نراها من نعمته
علينا ،
ونعمة دفع وهى ما دفعه الله عنا من انواع البلاء ،
وهى نعمة مجهولة وهى أتم من نعمة النفع ، وحظ العبد من الاسم أن يتسع
خلقك ورحمتك
عباد الله فى جميع الأحوال
الحكيم
: الحكيم صيغة تعظيم لصاحب
الحكمة ،
والحكيم فى حق الله تعالى بمعنى العليم
بالأشياء وإيجادها على غاية الإحكام والأتقان والكمال الذى يضع الأشياء
فى
مواضعها،
ويعلم خواصها ومنافعها ،
الخبير
بحقائق الأمور ومعرفة أفضل المعلومات بأفضل العلوم
، والحكمة فى حق العباد هى
الصواب فى القول والعمل بقدر طاقة البشر
الودود
: الود
.. والوداد بمعنى الحب والصداقة ، والله تعالى ودود..أى يحب عباده ويحبونه ،
والودود
بثلاث معان الأول : أن
الله مودود فى
قلوب اوليائه ، الثانى : بمعنى الوادّ وبهذا
يكون قريب من الرحمة ، والفرق بينهما أن الرحمة تستدعى مرحوم محتاج ضعيف ،
الثالث
:
أن يحب الله اوليائه ويرضى
عنهم . وحظ
العبد من الاسم أن يحب الخير لجميع الخلق ،
فيحب للعاصى التوبة وللصالح الثبات ، ويكون ودودا لعباد الله فيعفو عمن
أساء اليه
ويكون لين الجانب لجميع
الناس وخاصة
اهله وعشيرته وكما حدث لسيدنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم حين كسرت رباغيته وأدمى وحهه فقال ( اللهم اهد قومى فإنهم
لا
يعلمون
) فلم يمنعه سوء صنيعهم عن
أرادته الخير
لهم
المجيد
: اللغة تقول أن المجد
هو الشرف والمروءة والسخاء ، والله المجيد يدل على كثرة إحسانه وأفضاله ،
الشريف
ذاته ، الجميل افعاله ،
الجزيل عطاؤه
، البالغ المنتهى فى الكرم ، وقال تعالى ( ق
والقرآن المجيد ) أى الشريف والمجيد لكثرة فوائده لكثرة ما تضمنه من
العلوم
والمكارم والمقاصد العليا ،
واسم
المجيد واسم الماجد بمعنى واحد فهو تأكيد لمعنى
الغنى ، وحظ العبد من الاسم أن يكون كريما فى جميع الأحوال مع ملازمة
الأدب
الباعث
: الباعث فى اللغة
هو أثارة أو أرسله
أو الأنهاض ، والباعث فى حق الله تعالى لها عدة معان الأول : أنه باعث
الخلق يوم
القيامة ، الثانى : أنه
باعث الرسل
الى الخلق ، الثالث: أنه يبعث عباده على الفعال
المخصوصة بخلقه للأرادة والدواعى فى قلوبهم ، الرابع : أنه يبعث عباده
عند العجز
بالمعونة والإغاثة وحظ
العبد من الاسم
أن يبعث نفسه كما يريد مولاه فعلا وقولا
فيحملها على ما يقربها من الله تعالى لترقى النفس وتدنو من الكمال
الشهيد
: شهد فى اللغة بمعنى حضر
وعلم وأعلم ،
و الشهيد اسم من أسماء الله تعالى
بمعنى الذى لا يغيب عنه شىء فى ملكه فى الأمور الظاهرة المشاهدة ، إذا
اعتبر
العلم
مطلقا فالله هو العليم ،
وإذا أضيف
الى الأمور الباطنة فهو الخبير ، وإذا أضيف الى
الأمور الظاهرة فهو الشهيد ، والشهيد فى حق العبد هى صفة لمن باع نفسه
لربه ،
فالرسول صلى الله عليه
وسلم شهيد ،
ومن مات فى سبيل الله شهيد
اللهم امنحنا
الشهادة فى سبيل جهاد النفس والهوى فهو الجهاد الأكبر ،واقتل أنفسنا بسيف
المحبة
حتى نرضى بالقدر ، واجعلنا
شهداء
لأنوارك فى سائر اللحظات
الحـق
: الحق هو الله ، هو
الموجود حقيقة ، موجود على وجه لا يقبل العدم ولا يتغير ، والكل منه
واليه ،
فالعبد
إن كان موجودا فهو موجود
بالله ، لا
بذات العبد ، فالعبد وإن كان حقا ليس بنفسه بل
هو حق بالله ، وهو بذاته باطل لولا إيجاد الله له ، ولا وجود للوجود إلا
به ، وكل
شىء هالك إلا وجه الله
الكريم ، الله
الثابت الذى لا يزول ، المتحقق وجوده أزلا
وأبدا
وتطلق كلمة الحق أيضا على
القرآن ..والعدل ..والأسلام .. والصدق ،
ووصف
الحق لا يتحلى به
أحد من الخلق إلا على سبيل الصفة المؤقتة ، وسيزول كل ملك ظاهر
وباطن بزوال الدنيا ويبقى ملك المولى الحق وحده
الوكيل
: تقول اللغة أن الوكيل
هو الموكول اليه أمور ومصالح غيره ، الحق من أسماء الله تعالى تفيض
بالأنوار ،
فهو
الكافى لكل من توكل عليه ،
القائم
بشئون عباده ، فمن توكل عليه تولاه وكفاه ، ومن
استغنى به أغناه وأرضاه . والدين كله على أمرين ، أن يكون العبد على الحق
فى قوله
وعمله ونيته ، وأن يكون
متوكلا على
الله واثقا به ، فالدين كله فى هذين المقامين ،
فالعبد آفته إما بسبب عدم الهداية وإما من عدم التوكل ، فإذا جمع الهداية
الى
التوكل فقد جمع الإيمان
كله
القوي
المتين
:
هذان الأسمان
بينهما مشاركة فى أصل المعنى ، القوة تدل على القدرة التامة ، والمتانة
تدل على
شدة
القوة والله القوى صاحب
القدرة التامة
البالغة الكمال ،والله المتين شديد القوة
والقدرة والله متم قدره وبالغ
أمره واللائق بالأنسان أن لا يغتر بقوته ، بل هو
مطالب أن يظهر ضعفه أمام ربه ، كما كان يفعل عمر الفاروق حين يدعو ربه
فيقول
: ( اللهم كبرت سنى وضعفت قوتى
) لأنه لا
حول ولا قوة إلا بالله ، هو ذو القوة أى
صاحبها وواهبها ، وهذا لا يتعارض مع حق الله أن يكون عباده أقوياء بالح
ق
وفي الحق وبالحق