وداعاّ نفسى

وداعا نفسي
وداعاً نفسي .. سأحزم أمتعة مشاعري
بحقيبة جراحي وألملم أشلائي وأرحل ...]
نعم سأرحل
فالأرض ما عادت أرضي ..
ولا الثياب ثيابي ...
سأرحل سيدي ...
لعالم لا أجد الرجال فيه ..
لبحر لا أجد الأسماك فيه ..
لأرضٍ لا أجد بها هواء ً يخنقني ..
وجراحاً تكسر بقايا نفسي ..
وأي نفس ...
حطامٍ تذروه الرياح ...
وتقذف به في متاهات شظايا العمر ...
لترحل تلك الروح الباقية في زاوية الروح ...
وتحلق بلا عوده ...
في سماء شارده ...
لعلها تصل ... لعلها تمل ... من البعد ..
فلا تقوى على العودة
لصحراء النفس ...
فانت سيد مشاعري ...
نزعت ربيع عمري ... وأسقطت أوراق شبابي ..
وحرقت كل طاقتي ...
فلا أقوى ....على الصمود ...
فأنت شيطان عصرك ..
وأنت سموم الرياح ..
فأه منك ...قاتلي ...
وأه منك أسرتي ..
جعلت الحياة جميلة بلحظـة ..
وجعلت العمر لا يساوي شيء بدونك ..
قلعت كل شيء ...
كريح عاصفة ..
اقتلعتني من جذوري ..
وحرقت كل كلماتي ...
فما عدت أقوى .. أن أرسم حرفاً يشفيني ..
أو أكتب جرحاً يبريني ..
فكل قواعد شعري شلت من ظلم جراحك ..
وكل هواجس فكري .. تئن من آلامــك ...
فكيف أبقى ...
وكيف أعيش بلا قلم
ينبض في قلبي ...
ويحفر في أهات دمي ...
وكيف أشفى
وانت مازلت سيد أشعاري