عروق يدي أورقت فيها أغصان الحزن !!
تجاعيد الزمن بدت واضحة في قلمي !!
شيخوخة روحي سالت بحبري !!
فانصب القهر حين نثرت حروفي !!
ولكن ... مازالت حروفي تنبض !!
غرقت ورودي في بحر الغرام
لمعت زنابقي على مرآة العشق
أما أوشحة الألم تتزين بأمل !
فمن يقتل ألمي !
لأني أنثى ... بخطى العنفوان ... بخطى الكبرياء ...
أما أنت ثقوب تماثيل لا حس لها .. ولا روح فيها !
لن نلتقي أبدا !!
لأني أنثى ... مئات السنين ...
أما أنت فلا زمان لك ولا مكان !
لن نلتقي أبدا !
لأني أنثى ... بروح الحب ...
أما أنت بروح حشرة ...
فاكرهني ... لن أهتم !
ارفضني ... لن أهتم !
هيا اعبث وامرح مع الحشرات أمثالك !!
فحينما تكون أسمى من ذلك لحظتها سأفكر أن أهتم !!
لأني أنثى ... زنبقي أبيض ...
أما أنت فحدق بنفسك جيدا أمام المرآة
فستجد أقنعة الثعالب على وجهك !
يا من تحب الزنبق الأسود !!
لأني أنثى ... أخبئ لك هدية المطر والورد !!
فأما أنت هديتك لي طاحونة العذاب والألم !!
لأني أنثى ... أرويك من قبلات مطري
أما أنت اروي من حولك بدمك الخائن ، ولا يلزمني غدرك القذر !
فلن يلتقي غموض بحرك الأسود مع شفاه الورد في يوم أبدا !!
لأني أنثى ... اللآليء حول تاجي
أما أنت ليسقط صولجانك الكاذب !
فلن نلتقي أبدا !!
لأني أنثى ... بروح وفية في السماء
أما أنت سمحت لك في أن تعزف سيمفونية العشق الكاذب في كوكبي الممزق !
ليكن ملاذك الأرض !!
*****
اضحك وامرح وارقص ...
أقم احتفالا وافعل ما يحلو لك بالتلذذ في تعذيبي ! !
لقد جعلت مني وليمة لظلمك ، وشرابا لحقدك تتناوله وقتما شئت !!
وسيأتي نهاية المطاف في يوم !
وأرى ندمك نجوما مهترئة في سمائي !!
كم كنت أرجو لقاءا أخيرا قبل قرار أن تصل لزنبقي وتقتله فلم ترحم رجواي !!
لأني أنثى ... أرتدي الحياء حين أنثر حروفي حتى ولو كان بالهجاء لأجلك !
لأني حزينة عليك فكم من ظالم أمهله الله وكانت نهاية دربه الهلاك !!
لأني أنثى ... سأدع لك قلمي ضميرا ...
إن كان الضمير عندك له مقياس ، فأمثالك لا منطق ولا عقل له !!
هل سيأتي يوما لتكون حروفي لها ميزان لديك !!
أخيرا...
لأني أنثى ... لن أدع قلمي يبعثر وقتا لأجلك أبدا !!
م-ن