أشـْوَاقٌ و كِبْرِيَــاءْ
~
كم أشتاقُ لضمة حنَانْ
و للمسَة يدكَ التي تشعرنِي بالأمَانْ
لهمسَاتِكَ التي تَذُوب لهَا الأبدَانْ
و لقبلة عَلى خدي تقُودنِي للهذيَانْ
‘
أشتاقُ و أشتَاقْ
ولمْ أجِدْ مَا يُخمِدُ بداخِلي نَارَ الأشوَاقْ
آهٍ ... آهْ
لَو كنتُ أستطِيعُ النسيَانْ
فَكل لحظَة عِشنَاهَا حُفرتْ في الوِجدَانْ
وكل نظرَة حب رمقتَنِي بهَا عُلقت فِي الأذهَانْ
كيفَ انسَى .. و أنتَ الشخْصُ الذي علمنِي الغَوصَ في بحُور الهيَامْ
فكُنتُ لكَ حبيبَةً .. و كنتَ لي العَاشِقَ الولهَانْ
‘
"" فَاتِنتِي .. أمِيرتِي .. صغيرَتِي ..""
كلِمَاتٌ رسمتَهَا فِي قلبِي بِأبهَى الألْوَانْ
و زينتَهَا ببريقِ الزمُردِ و المرجَانْ
تَرَهَا تتلألأ كُلمَا سمِعَتْ مِثْلَهَا الآذَانْ
‘
أكَادُ أجزِمُ أن كُل شيءٍ أراه يذكرُنِي فيكْ
حتى عَينَايْ
اللتَان كانتَا يشعَانِ بِالنور لحظَة لقيَاكْ
أجدُ إنعِكَاسَ مَلامِحَكَ عليهمَا كلمَا نظرتُ إلَى المرآةْ
’
عَشِقْتُكَ لِحد الجنُونْ
و بعدَ فراقِنَا المشؤُوم ، كَيفَ تتوقعُنِي أنْ أكُونْ !
أتَظَاهَرُ أمَامَ الناسِ بِالغنَجِ و الغرُورْ
و أدعي الفَرَحَ و السُرورْ
لكن قلْبِي المَجرُوحْ
تَملَؤهُ الآلاَم وَ الجُروحْ
‘
كُلمَا عَلِمتُ بِسُؤَالكَ مَنْ حَولِي عَنْ حَالِي
وَ تخبِرُهُمْ عَنْ نَدَمِكَ و حَالِكَ بَعْدَ هَجْرِي
وَ آمَالِكَ بِعَودَتِي
يَكْبُرُ نَزيفِي وَ يَشتدُ مَعَهُ جُرحِي
فَيَستَحْضِرُ عقِلي سَبَبَ الفِرَاق و لحظَةَ الغَدْرْ
و تَتَجَرعُ روحي ثانية من سُم المَكرْ
حِينَهَا أتَرفعُ عَنْ كُل آلاَمِي
و أتجَاوزُ حنينِي و إشتِيَاقِي
فيبْرُزُ كبريَائِي و شمُوخِي
و أرُد بِتعَالِي :
"" دَعَوتُ ربي أنْ يُبعِدَ عن طريقِي أصحَابَ السُوء ، فَكنتَ أولَ من إختفَى مِنْ أمَامِي !! "