مساحات مؤلمة من حياتي ...
كنتُ صغيرة ...
ألعب ..
أضحك ..
و أخطو خطواتي الأولى ...
كنتُ صغيرة ...
زرتُ مكان حياتي ..
أعجبني ..
لعبتُ فيه ..
أسعدني ..
فضحكت ...
كنتُ صغيرة ...
صفعتني الدنيا على وجهي ..
أيقظتني من طفولتي ..
بأني كبرت ..
ففهمت ....
كنتُ صغيرة ...
نطق لساني ... وبخني أبي
رمشت عيني ... حذرتني أمي
تبسمتُ ... غضب أخي
فجهلت ...
كنتُ صغيرة ...
مددتُ يدي محاولة قطف أزهار أحلامي ..
وخزتني أشواك الحياة ..
فصحوت ...
كنتُ صغيرة ...
متلعثمة بخطواتي ..
خائفة من أحلام أمنياتي ..
حائرة ..
متألمة ..
مستنجــدة ..
فغفوت ..
كنتُ صغيرة ...
علمتُ آخيراً ..
الحياة تريد أن توقظني من غفلة طيبتي ..
قائلة :
ليس للطيبة مكان بي ..
و إن أبيتِ ذلك إختاري حياة أخرى ..
و انتقلي للعيش بها .. بعيدة عني ..
فصدمت ...
كنتُ صغيرة ...
علمتُ آخيراً ..
أبي ... يريد أن يجعلني إنسانة صبورة
أمي ... تريد أن تجعلني إنسانة ثابتة قوية من غير دموع ..
أخي ... أراد أن يجعلني إنسانة مؤمنة بأن ليس هناك سعادة
إلا من بعد استرداد الحرية
فعقلت ..
كنتُ صغيرة ...
أعلنتُ من بعد أربعة دروس تعلمتها من :
" الحياة و أمي و أبي و أخي "
إني اليوم ...
ملكتُ مساحات مؤلمة
من أول خطوة ...
من أول صرخة ...
من أول حلم ...
و لكن الفائدة من ذلك ...
ما أصعب أول ألم يجتاح قلبك ..
ما أصعب أول دمعة تحرق خدك ..
ما أصعب أول حلم ينهدم في حياتك ...
فتعيش بلا حلم ...
و تبحر في بحر الألم و الدموع و التمني للرجوع إلى بطن أمك ...
فيا ليتني ...
أحيا بقية حياتي ...
في هناءٍ و سرور ...
فلقد رضيتُ بما قدر لي ربي من رزق في هذه الحياة ...
و لكني أفتقد الكثير من عناصرها ...
حلمي أريد تحقيق معادلتي :
ابتلاء + صبر + دعاء + فرج + مغفرة +
رضى الله = الجنة