وقولوا للناس حسنا

موضوع: وقولوا للناس حسنا 20th مايو 2012, 4:57 pm

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى
ازواجه وذريته و آله واصحابه ومن والاهم وبعد؟ اريد في هذه المشاركة ان
اسلط الضوء قليلا على ما يسمى بعقيدة الولاء والبراء بشكل مبسط حتى يفهمه
عوام الناس؟ واقول وبالله التوفيق الله تعالى يقول{لايتخذ المؤمنون
الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء(ولكنه
سبحانه نبهنا ايضا بقوله {الا ان تتقوا منهم تقاة(فلماذا لانعطي هذه الرخصة
حقها؟لماذا ما زلتم الى الآن يا اهل السنة تستفزون هؤلاء المجرمين على
مزيد من القتل والاجرام وذبح الاطفال بالسكاكين؟ وانتم تعلمون جيدا انه
لايحق لكم ان تستفزوهم في بعض الاحوال حتى ولو كان الامر يتعلق بنصرة عقيدة
التوحيد بدليل قوله تعالى{ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله
عدوا بغير علم(وانتم تعلمون جيدا ايضا ان بشار الاسد المسكين مصاب باخطر
مرض نفسي الا وهو مرض جنون العظمة كما حصل مع صدام حسين؟ ومع ذلك اقول لكم
وانا اضمنه لكم؟ ولكني لا اضمن بعض اعوانه الحاقدين الغادرين؟ انكم لو
تعاملتم معه بشيء من الاحترام الدبلوماسي المتبادل؟ انكم قد تحصلون على عين
من عيونه وهو طبيب عيون؟ الا ترون الى عبد الله صالح وكيف انه اخيرا طلب
السماح من شعبه بعد ان اَلانُوا له في الخطاب الى درجة مؤثرة جعلت ضميره
يصحو شيئا فشيئا؟ لماذا هذه القطيعة الدبلوماسية من جميع الدول العربية؟ هل
تدري ايها الزعيم العربي انني لو كنت مكانك لَزَوَّجْتُ بشار الاسد بنتا
من بناتي اذا كان ذلك يساعد على حقن دماء الشعب السوري بشرط؟ اَنْ يعلن
امام الناس جميعا اَنَّهُ عبدُ لله الواحد الاحد؟ لماذا يا اهل السنة
لاتسمعون قول نبيكم عليه الصلاة والسلام اعطوا كل ذي حق حقه؟ لماذا لاتعطون
جميع الآيات القرآنية والاحكام الشرعية التي فيها حقها؟ لماذا لاتعطون كل
آية حقها من التفعيل؟ لماذا تدعون الى الله بالترهيب الكثير والترغيب
القليل؟ لماذا تجعلون في بعض الآيات شيئا من التعطيل؟ هل رايتم الى الآن
احدا من هؤلاء المجرمين احرق المؤمنين علنا وامام الناس بالنار والفتيل؟
كما فعل اصحاب الاخدود بالمؤمنين الموحدين الذين كانوا على دين عيسى
والانجيل؟ ومع ذلك دعاهم الله الى التوبة من الاجرام والتقتيل؟ بدليل قوله
تعالى{ان الذين فتنوا المؤمنين ((ثم لم يتوبوا)) فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب
الحريق(في نار وقودها الناس وحجارة من سجيل؟ فلماذا هذا التعتيم الاعلامي
على هذه التوبة والتظليل؟ ولماذا لاتسلطون عليها الضوء والقنديل؟ اما
تعلمتم شيئا من حكمة بن عباس رضي الله عنه اَمْ حَيَّرَتْكُمْ كثرةُ
الاقاويل؟ من علماء مجتهدين قد يصيبون ولهم اجران عند الله الكريم الجليل؟
ولكنَّهم ايضا قد يخطئون ولهم اجر واحد جزيل؟ وَلَكِنْ ماذا نفعل اذا
اختلفوا في مسالة وكلهم على صواب ولكلِّ واحد منهم من القرآن او السنة
دليل؟ فاذا استَطَعْنا الخروجَ من خلافهم حتى نعطي كل دليل حقه من الايمان
والتبجيل؟ والا فانَّنا مضطرون لترجيح الارجح من آرائهم حسب الظروف
والاحوال والمصلحة الشرعية التي يقتضيها الوضع الراهن مع التعليل؟ ولقد جاء
رجل الى ابن عباس فقال يابن عم رسول الله هل لقاتل النفس من توبة فقال له
معاذ الله ولا مثقال ذرة ولا شيء من سدر قليل؟ ثم ذهب الرجل الى حال سبيله
فجاء رجل آخر فقال له يابن عم رسول الله اسالك بالله وبرحمته ان تقول؟ هل
لقاتل النفس من توبة وهل ينجو من العقوبة في الآخرة والتاجيل؟ فقال له نعم
وما يمنعك من التوبة والايمان والعمل الصالح الفضيل؟ فتعجب الحاضرون وقالوا
كيف تغلق باب التوبة في وجه من سبقه الى الدخول؟ ثم تفتح باب التوبة في
وجه من اتى بعده متاخرا كسول؟ فقال لهم اما الاول فانه كان ذاهبا الى
الاجرام من اجل ان يقتل قتيل؟ فاغلقت باب التوبة في وجهه وجعلت حريق جهنم
يتغلب على حريق غضبه حتى يحول؟ بينه وبين ما اراد من قتل واجرام
وتنكيل؟بدليل قوله تعالى{ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها
وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما(فافهموا مني لعل عجبكم يزول؟
واما الاخر فانه كان قد فرغ من اجرامه وجاءني وقد قتل بدم بارد بريئا وبلا
رحمة ولا شفقة وبشيء من التمثيل؟ فخشيت اِنْ اَغْلَقْتُ بابَ التوبةِ في
وجهه ان يزداد اجراما على اجرام وبشكل فظيع غير محمول؟ ففتحت في وجهه بابا
من ابواب رحمة الله التي وسعت كل شيء وكفى الله المؤمنين القتال؟ حينما
يضعون الترهيب من عذاب الله في مكانه الصحيح وفي الوقت الملائم ودون تاجيل؟
وحينما يضعون الترغيب بالتوبة وبرحمة الله في مكانها الصحيح ايضا ودون
اهمال لشانها وتقليل؟ من هذا الذي يتالَّى عليَّ اَنِّي لااَغْفِرُ لهؤلاءِ
المجرمين اذا تابوا وآمنوا واصلحوا وعملوا الصالحات وانقذوا من الموت
مكانَ كلِّ انسان قتلوه انقذوا مريضا او جريحا او غريقا او جائعا او امراة
كادوا ان يهتكوا عرضها او سجينا جعلوه من كثرة الضرب كالمشلول؟ قد
غَفَرْتُ لهؤلاءِ وَاَحْبَطتُّ عملَكُم ايُّها الدُّعَاةُ المُنَفِّرُونَ
عَنِ سبيلِ الرشاد والتوبة والجالبون للاحتقان الدائم غير المبرر ونتيجتهُ
التضليل؟ ولا تُرَكِّزُونَ على التوبة ابدا وكأنَّ هؤلاء المجرمين جميعهم
قد اصبحوا فراعين هذه الامة ولا امل في هدايتهم ولا سبيل؟ هل هكذا تعلمتم
من رسول الله صاحب القلب الكبير الجميل؟ حينما اوصاكم بقوله وبما يحتملُ
معناه اَنَّهُ اذا قامتِ الساعةُ حتى صار الناسُ يقتلُ بعضُهم بعضاً وفي
يدِ احدكم فسيلة او بذرة صغيرة جدا من الخير فَلْيَغْرسْها في قلوبِ هؤلاءِ
المجرمين لعلَّ ضميرَهم يصحوويؤولُ؟ الى حبِّ الخير والعدل والاحسان
وعمارة الارض بمكارم الاخلاق التي جاء بها الرسول؟ ولقد سالت واحدا من
طائفتي العلوية ماالذي اعجبك في اهل السنة حتى اهتديت الى مذهبهم على طول؟
فقال لي انهم كانوا وما زالوا يتفوقون علينا وعلى الشيعة بمكارم الاخلاق
وخاصة في السجون وما اَجملَ القيم والمثل العليا عندهم والحلمَ على الجهول؟
فقلت له يا ليتهم يحلمون على من قتل تسعا وتسعين نفسا اذا اتى اليهم طالبا
منهم السماح والقبول؟ والا فانه سيكمل بهم المائة عفوا اقصد الالف بل
الآلاف اذا اغلقوا باب التوبة في وجهه و لم يدعوه اليها منذ البداية بجدية
وعزيمة ولين {وقولوا للناس حسنا( وذلك منكم مامول؟ حتى تجعلوا من هؤلاء
المجرمين عبادا للشيطان عفوا اقصد عبادا للرحمن كما ورد في سورة
الفرقان{والذين لايدعون مع الله الها آخر ((ولايقتلون النفس التي حرم الله
الا بالحق)) ولايزنون ومن يفعل ذلك يلق اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة
ويخلد فيه مهانا الا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيآتهم
حسنات وكان الله غفورا رحيما} وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته من اختكم في
الله خيرات حسان واتمنى ان تفتحوا عقولكم جيدا وقلوبكم حتى تفهموا كلامي
وانصحُكم مؤقَّتاً بعدمِ اَكْلِ الفول؟ وآخر دعوانا ان الحمد لله رب
العالمين