[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

جهـزت نفسهـا كـ عـروسٍ فـي ليلـة زفـافهـــا

واغـدقت على جسدهـا من دفىء المــاء الممزوجِ بـ عطر الاستحمام

أخـذت معهـا حبـةُ تـوتٍ لتكـون مثلهـا

لــ ترهبني وتجعلني راهباً في محرابها لعلمها اني اشتهي توتيتها

ولـم تُنشـف جسدهـا ...

بـل هَـزت خصـرها لتُسقـط قطـراتٍ كـانت قـد تجمعـت

وتكـاثفـت علـى ضِفـاف أنهـارهـا

فــ أصبحت تلك القطـراتُ المُـتنـاثـرةِ حـديث المـرايـا

ومـا ان تقـدمت بـ رِجلهـا خـارجـةً ....

حتى ازهـرت بساتيـنُ جُـدرانهـا ومـالـت.

وزحـف السجـادُ نحـوهـا ذليـلاً كسيحـاً

وسقـط الـريشُ عـن كنـارها خجـلاً .....

اينمـا تولـي وجههـا فكـلُ شيءٍ يـولي وجهـهُ صـوب وجهِهـا

ثـلاتُ خطـواتٍ او تـزيـدُ واحـدةً ...ومـن بعـدهـا

أسـدلت رِدائهــا الاحمـر علـى مـا تبقـى مـن الاحـداث

لتبـداء معـانـاتـي أنـا خلـف الكـوالــيس

ردائهـا الاحمـر يشـفُ ولا داعٍ لان يصـف

رفعـت يـديهـا الى مـا وراء جيـدها


لــ تجمـع شعـرها المُنسـابِ علـى ظهـرهـا ...

وتجعلـه يقطـرُ عِطـراً علـى ردائهـا بـدل ظهـرهـا ....

جلسـتُ علـى كـرسي عرشهـا اتـأملهــا...

انتفض جسـدي المُصفـر مـن ذهـول الامـرِ

فلـم يبقـى فـي جسـدي دمٌ الا وغـادر نحـوهـا

ولـم اعلـم انهـا تحتـاجُ مـزيـداً مـن الاحمـرارِ لـ تلتهـب جـذوتهـا

سكبتُ كأسـاً ... واعطيتهـا آخـر مـا تبقـى مـن دمـي الهـارب

أومـأت الـي بيـدهـا .... أن انظـر مـن خـلالِ الشُـرفـةِ للقمــر .

فــ نهضـتُ......... ولـم أُنـاهـض رغبتهـا....

وبقينـا لحـدود طلـوع الفجـر الكـاذب

فــ ودعتهـا...ولـم اصـل لرمـوز حمايتهـا.. وباقـي اسرارهـا