mr.ahmed المدير العام
رقم العضوية : 1 mms : عدد الرسائل : 9014 الموقع : جروب الحب العمل/الترفيه : محاسب الهوايات : الكمبيوتر اعلام : المزاج : الهوية : تاريخ التسجيل : 28/07/2008 عدد المواضيع : 11591 السٌّمعَة : 38
| موضوع: دموع وزغاريد وتكبير في استقبال محرري غزة 26th ديسمبر 2011, 6:59 pm | |
| دموع وزغاريد وتكبير في استقبال محرري غزة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][]
تعالت الزغاريد، وهتافات التكبير في خيمة استقبال الأسرى المحررين من قطاع غزة في المرحلة الثانية من صفقة وفاء الأحرار بمجرد وصول الحافلات التي تقل المحررين، فيما امتزجت الدموع بابتسامات الفرح خلال احتضان الأهالي أبناءهم المحررين على بوابة معبر رفح.
ولم ينتظر الأهالي داخل خيمة الاستقبال، بل اندفعوا بشوق كبير نحو الحافلات التي ترجل منها الأسرى المحررون، ليدخلوا في عناقات وأحضان عميقة مع آبائهم وأمهاتهم وأبنائهم وذويهم عمومًا وسط مشاعر غامرة بالفرحة والابتهاج.
وقام بعض الأهالي بحمل أبنائهم على الأعناق وسط تلويح بالرايات وهتافات تكبير وزغاريد وأجواء فرح لم تخلُ من دموع الفرح والشوق.
وتاهت الكلمات بين شفتي والدة الأسير المحرر أيمن القدرة، وهي تحتضن ابنها المحرر الذي أمضى نحو ثماني سنوات وتبقى له أكثر من عام، وقالت لمراسلنا في معبر رفح: "فرحتي لا توصف، هذا يوم عرس وطني كبير، أخيرًا أتمكن من احتضان ابني الذي غاب عني لثماني سنوات لم أكحل خلالها عيناي برؤيته رغم أنه لم يغب عن خاطري لحظة واحدة".
وفيما لوح الأطفال والنسوة بالأعلام الفلسطينية ورايات حماس وفتح وباقي الفصائل، عبّرت أم الأسير المحرر أيمن عن شكرها للمقاومة وعلى رأسها كتائب القسام على هذا الإنجاز، متأملة أن تستمر الجهود لإطلاق باقي الأسرى.
ونظرت لابنها وقالت إنها أعدت له شقة وتنوي تزويجه، وسط زغاريد انطلقت من النسوة وعدد من الأقارب الذين أصروا على الانتظار ساعات طويلة ليشاركوا في هذه اللحظات، إلى جانب هتافات "بالروح بالدم نفديك يا أسير".
وعبر المحرر القدرة عن فرحته مؤكدًا أنها فرحة ممتزجة بغصّة بقاء آلاف الأسرى في سجون الاحتلال.
وأفرجت قوات الاحتلال عن 41 أسيرًا من قطاع غزة ضمن 550 أسيرًا أطلقتهم تنفيذًا للمرحلة الثانية من صفقة وفاء الأحرار التي أبرمتها كتائب القسام بوساطة مصرية وأفرج بموجبها عن 477 أسيرًا وأسيرة من ذوي المؤبدات العالية قبل شهرين، إضافة لعشرين أسيرة قبل ذلك مقابل شريط فيديو لشاليط الذي أفرج عنه في المرحلة الأولى.
تجهيز لزواج محرر
أما والدة الأسير فرج عبيد فلم تستطع إخفاء دموعها وهي تحتضن ابنها، وقالت لمراسلنا إن سعادتها لا توصف بتحرر ابنها الذي اعتقل بتاريخ (28/4/2008) ليعود سندًا لها خاصة أنها أرملة، لافتة إلى أن زوجها توفي وابنها في التاسعة من عمره.
وقالت: "إذا كانت الأمهات تفرح، فأنا علي يقين أن فرحتي مضاعفة عنه في هذه اللحظات"، مشددة على أن هذه الحرية جاءت في صفقة مشرفة مرّغت أنف الاحتلال في التراب. وعبّرت عن شكرها للمقاومة الباسلة التي نجحت في أسر شاليط والحفاظ عليه وإدارة مفاوضات ناجحة وصولاً لهذه اللحظات.
جديرٌ بالذكر أن الأسرى المحررين في المرحلة الثانية من قطاع غزة كان مجموع الأحكام التي صدرت بحقهم ( 321 ) سنة، أمضوا منها ما مجموعه ( 189 ) سنة.
والدتا منفذي عملية الوهم .. مشاركة وفخر
ولم تغب والدتا الاستشهاديين حامد الرنتيسي ومحمد فروانة، اللذين استشهدا خلال تنفيذ عملية الوهم المتبدد التي أسر بها الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، عن خيمة الاستقبال لتشاركا الأهل هذه الفرحة.
وقالت والدة الاستشهادي الرنتيسي إنها أصرت على الحضور، رغم أنها لم تتعافَ بعد إجرائها عملية جراحية في حينها حيث بدت مغطاة بالشاش الأبيض.
وأضافت أنها تشعر اليوم للمرة الثانية خلال شهرين، أن دماء ابنها لم تضع هدرًا، وأنه لم يمت وهو يعيد الحياة لهؤلاء الأبطال ويساهم في إخراجهم من قبور المعتقلات.
وفي ذات الاتجاه، أكدت والدة الاستشهادي فروانة، شعورها العميق بالفخر والاعتزاز وهي ترى هذه الفرحة لدى أمهات الأسرى المحررين، وهي ترى هذا الاحتفاء الشعبي والرسمي بهؤلاء الأبطال، مؤكدة أن هذا الطريق يحتاج لتضحيات وهي قدمت الواجب على طريق حرية الإنسان والوطن.
وبالإفراج عن الدفعة الثانية تكون كتائب القسام أوفت بوعدها، عبر تمكنها من إطلاق سراح 20 % من الأسرى، على وعد جديد بمواصلة المشوار حتى تبييض السجون الصهيونية من كافة الأسرى والأسيرات. | |
|