mr.ahmed المدير العام
رقم العضوية : 1 mms : عدد الرسائل : 9014 الموقع : جروب الحب العمل/الترفيه : محاسب الهوايات : الكمبيوتر اعلام : المزاج : الهوية : تاريخ التسجيل : 28/07/2008 عدد المواضيع : 11591 السٌّمعَة : 38
| موضوع: مفطرات الصيام 17th يوليو 2011, 9:56 pm | |
| السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته مفطرات الصيام إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونتوبُ إليه، ونعوذُ به من شرورِ أنفسِنا؛ ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ؛ فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل؛ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه صلَّى اللهُ عليه، وعلى آلهِ، وصحبِهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدين. أمَّا بعدُ: فيا أيُّها الناسُ، اتَّقوا اللهَ تعالى حَقَّ التقوى. عبادَ الله، من مبادئ هذه الشريعة الإسلامية تقويم سلوك العبد وتربية النفوس وتهذيب الأخلاق هذا في كل تشريعات الإسلام عبادة أو معاملة ومن ذلكم إخواني صوم رمضان تلك العبادة العظيمة التي هي ركن من أركان الإسلام هذه العبادة عبادة الصوم لم يشرع الصوم لأجل امتحان قدرتك على تحمل الجوع والظمأ لم يشرع الصيام لتعذيبك بالجوع والظمأ وامتحان قدرتك على ذلك ولكن شرع لغايات عظيمة وأهداف نبيلة ألا وهو تحقق التقوى في قلبك (آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، الصوم من أجل العبادات وأشرف القربات وطاعة مباركة في تزكية النفوس وإصلاح القلوب وحماية الجوارح من الفتن والشرور. أيها المسلم، إن الصوم عبادة عظيمة وله فضائل كثيرة فأسمع إذن قول نبيك صلى الله عليك وسلم يحدثك عن الصيام وفضله ومكانته وعن آثاره في سلوكك في الأقوال والأعمال ففي الصحيح عنه قال: "كل عمل ابن آدم له قال الله إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به يدع طعامه وشرابه وشهوته لأجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة يوم لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"، "والصوم جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرتد ولا يصخب وإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرئ صائم". أخي المسلم، لنقف مع هذا الحديث وقفات عدة تأملًا لمعانية واستفادة منه وبيان فضل الله علينا لكي نؤدي الصيام ونحن في غاية اليقين من فضله وأن فضله عظيم وأن من رحمة الله بنا أن شرع لنا الصيام فمن رحمته بنا أن افترض علينا الصيام لأن هذا الصوم نجني منه أمورًا عظيمة ثوابًا عظيما وأخلاقًا وسلوكًا وآداب رفيعة حسنة "كل عمل ابن آدم له" وفي لفظ "كل عمل ابن آدم يضاعف"، أعمالك لك تجزى بها إن خيرًا وإن شر (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى)، فعملك لك ولن يأخذ أحد شيء منه إلا الغرماء الذين ظلمتهم في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم وإلا فالأصل أن عملك لك وأنت المستفيد منه إن خيرًا وإن شر والشر يقول الله: (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)، فكل عملك لك ومن فضل الله عليك أن جعل الحسنة بعشر أمثالها والسيئة بمثلها أو يعفو الرب (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُون)، وفي الحديث يقول النبي عن ربه أنه قال: "إذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فأكتبوها له حسنة فإن عمل بها فأكتبوا له بها عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة وإن هم عبدي بالسيئة فلم يعملها فلا تكتبوها فإن عمل بها فأكتبوها له سيئة واحدة". أيها المسلم، كل عملك لك إلا الصيام أما الصيام فإن له خصوصية أخرى الصيام "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام قال الله إنه لي قال الله إن الصوم لي إنه لي" أضاف صومك إليه تشريفًا وتقديرًا وثناء عليك فما أعظمه من نعمة أضافه الله إليه من باب التشريف والإكرام والتعظيم ورفع المنزلة إنه لله حقًا الصوم لي ثم قال: "وأنا أجزي به"، فهو لله والله جل وعلا هو الذي يتولى مزيدًا من الفضل والإحسان لماذا "الصوم لي وأنا أجزي به"، لأن الصائم عامل الله بالصدق في خلواته كما عامله في أثناء رؤية الناس له فهو يعامل الله بالسر آمن بالغيب وأن الله مطلع عليه وعالم بسره وعلانيته ترك مشتهيات النفس من طعام وشراب ونساء مع التمكن مع القدرة لكن هناك في القلب واعظ وهو معرفته بمراقبة الله له وإطلاع الله على سره وعلانيته "وأنا أجزي به"، "يدع طعامه وشرابه وشهوته لأجلي"، لأجل هذا عظم الثواب. أيها المسلم، ثواب الصائمين لا يقدر بسبعمائة ضعف بل يضاعف أضعاف لا يعلم قدرها إلا الله أضعاف عظيمة يثاب بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .إن الأعمال الصالحة أحيانًا قد تتثقالها ولكن قوة الإخلاص وقوة الإيمان يجعل هذا العمل القليل منزلته كبيرة يثقل بها ميزان العبد ألا ترى البغي من بني إسرائيل سقت كلبًا فشكر الله لها فأدخلها الجنة، قطع شجرة تؤذي الناس فغفر الله له فأدخله الجنة كل هذه الأعمال وإن قلت أحيانًا لكن قوة الإخلاص قوة اليقين قوة الإيمان تجعل هذا العمل اليسير يحتل منزلة رفيعة . الصوم أخي المسلم يدع الصائم طعامه وشرابه وشهوته لله جل وعلا يرجو بها ثواب الله يوم قدومه عليه "لأجلي"، قم أخبر أن الصائم له في هذه الحياة فرحتان "فرحة عند فطره"، فعندما تغرب الشمس فالمسلم فرح بماذا فرح بأن الله جل وعلا أعانه فأستكمل صيام ذلك اليوم في صحة وسلامة وعافية ثم فرح بإعطاء النفس مشتهياتها التي جعلها الله سببًا لقيام النفس ثم يفرح بفرح آخر يوم قدومه عليه وفرح "فرحة لفطره وفرحة يوم لقاء ربه يوم يلقى ربه" في ذلك اليوم الذي لا ينفع فيه مالا ولا بنون لا من أتى الله بقلب سليم (رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ)، في ذلك اليوم لا تنفع إلا الحسنات إلا الحسنات الخالصة لوجه الله لا ينفع مال ولا بنون ذهب الجاه وذهب المال وذهب الأهل والبنون وكل مشغول بنفسه (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ* وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ* وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ* لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ)، فالصائم في ذلك اليوم العظيم كربه الشديد هوله يفرح بلقاء ربه فإنه يرى أثر صيامه وثواب صيامه مدخرًا له في وقت هو أحوج ما يكون إليه (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا)، في ذلك اليوم والصائم في فرح وسرور أيام أمضاها في الدنيا يجدها اليوم أمامه يوم القيامة فيزداد فرحا حينما يقال له في الجنة (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ). إن الصائمين يخرجون من قبورهم وإن رائحة المسك تفوح من أفواههم تلك الأجساد التي طالما أتعبوها في طاعة الله وجدوا ثوابها يوم قدومهم على الله فيحمدون الله ويشكرونه على هذا الثواب العظيم والعطاء الجزيل ويقولون: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ* الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ)، يدخلون الجنة من باب خاص بهم يقال له باب الريان إذا دخل الصائمون أغلق ذلك الباب فلم يدخل منه أحد. أيها المسلم، فرحه يوم لقاء ربه (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون)، "وإن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"، إذا خلت المعدة من الطعام والشراب تصاعدة أبخرة في مشام الناس كريهة غير مرغوبة فيها لكن لما كانت ناشئة عن طاعة الله وأثر من آثار الطاعة كانت يوم القيامة أطيب عند الله من ريح المسك، ثم بين أثر الصيام في سلوك العبد العملي فقال: "والصوم جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب وإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرئ صائم"، الصوم جنة وحاجز عن المعاصي وواق عن الشرور ومنقذ للعبد من الغواية وسائر به إلى طريق السعادة والهداية هو جنة يمنعه من الشرور ويحول بينه وبين السوء القولي والعملي إذا الصائم لا يرفث ويجتنب الأقوال البذيئة الأقوال الهابطة الأقوال الساقطة الأقوال التي لا خير فيها ولا يصخب ولا يغضب ولا يكون طائشًا بل يكون متخلقًا بحلم وأناءة ورفق في أموره كلها لا يخوض مع السفهاء بسفههم ولا مع الجهلة بجهالتهم لكنه مهذب اللسان طيب القلب صادق السريرة إن أحد اعتدى عليه بسباب وشتام وأقوال بذيئة وقف معه الموقف الحازم "إني امرئ صائم"، لم أترك مجاراتك عجزًا ولا ضعفا ولكن الصوم يمنعني والصوم يحبسني والصوم يردعني عن رذائل الأقوال والأعمال الصوم يسمو بي إلى المكارم والفضائل الصوم يسمو بي إلى الحل والرفق والأناءة الصوم يهذب لساني ويصلح سريرتي الصوم يجعلني على مستوى من القيم والأخلاق والفضائل التي مَنَّ الله بها عليَّ. أيها الصائم العزيز، صم لله صوم صادقا واعلم أن الصوم لا بد أن يعم جوارحك كلها يصوم قلبك من التفكير في الباطل وإدارة السوء والجهالة فيكن قلبك زكيا طاهرًا سليمًا من غل وحقد وحسد وبغضاء وأمور لا تليق بك يصوم لسانك فلا غيبة لمسلم ولا نميمة تسعى بها ولا بهتان ترمي به مسلم ولا سخرية ولا استهزاء ولا احتقار لمسلم يصوم لسانك فلا تقول إلا الحق تجنب الكذب والباطل وشهادة الزور "من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، يصوم سمعك يصوم بصرك فلا تشاهد المشاهد القبيحة ولا تنظر إلى القنوات الهابطة والشاشات الإجرامية التي ربما تنشر مسلسلات هابطة تناف المعتقد السليم تارة وتهدم القيم والفضائل تارة قنوات ومسلسلات إجرامية للأسف الشديد أن بعضها قد يكون ملكها لمن ينتسبون إلى الإسلام وهي خطيرة جدا فيا أهل الإسلام إن من يساهم في هذه المسلسلات الهابطة الإجرامية المنحرفة الضالة عليه وزرها ووزر من تأثر بها إلى يوم القيامة فليتق المسلمون ربهم فيما يأتون ويذرون ولا يكون الهدف المالي وسيلة إلى معاداة القيم والعقيدة والأخلاق الفاضلة يصوم السمع عن الإصغاء إلى الأباطيل والأكاذيب وما لا خير فيه هكذا صوم المسلم صوم صادق وصوم نافع وصوم مؤثر ترى للصائم صائم عن سيء الأخلاق فهو بوالديه بار ولرحمه واصل ولجاره مكرما ومع الآخرين تعامله حسن وأقواله حسنة يدعوا إلى الخير ويرغب في الخير ويتخلق بأخلاق الخير يسعف المحتاج ويفرج كرب المكروب وييسر أمر المعسرين ويعين على نوائب الحق بكل ما يملك من قوة هكذا المسلم صومه أثر عليه وزكى نفسه وسيعيش في ظل ذلك الصوم إلى أن يأتي رمضان الآخر "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر"، إن صوم رمضان زكى نفوس عالية جاهدوا في الله وخاضوا معارك عظيمة في رمضان فلم يكن رمضان شهر كسل ولا إخلادٍ للأرض ، ولكن كان شهر رمضان عندهم شهر عبادة ودعوة وجهاد وإصلاح القلوب وبذل الخير والدعوة إلى الله هكذا كان رمضان يفهمه سلفنا الصالح الفهم الحقيقي الذي دله الكتاب والسنة عليه فنسأل الله أن يجعل صيامنا مشكور وذنبنا مغفورا وأن يوفقنا فيه لما يرضيه من الأقوال والأعمال إنه على كل شيء قدير (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ* وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ* أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ). بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم. | |
|
sama 2000 مراقبة
mms : عدد الرسائل : 3714 العمر : 42 الموقع : منتدى جروب الحب العمل/الترفيه : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الهوايات : الرسم اعلام : المزاج : الهوية : تاريخ التسجيل : 12/09/2010 عدد المواضيع : 2490 السٌّمعَة : 9
| موضوع: رد: مفطرات الصيام 18th يوليو 2011, 2:07 pm | |
| | |
|