جرحى القديم

أخطأتُ وصفكِ
فى النساء كريمهً
ولَعنتُ أنكِ فى العيون
مـــــــلاكى
فى كل فجرٍ
أُبصِرمقلتى
تنأى بيأسٍ
قاهر ......فتاك
أَضنيتى عصفاً
ولهواَ عابثاً
مَن ذا بغدرٍ
ماجنٍ أفتاكِ
تتوسلين الحب
نبعاً خالصاً
والحب لحناً
باكياً غناكِ
ما كان صمتى
فى البكاء مخافةً
بل كُنت أفنى
كى أصون حِماكِ
يا شقوتى ....
قلبى سقيم
لم يعش غير الضنى
والوهن بين رحاكِ
مالى أهيم
ولا أطيق
ولا أرى
فى الكون
غير كآبة الأشواكِ
مالى أبيت وكل
شىء ظامىْ
ليت الهوان
من السّقام سّقاكى
جرحى قديم ........
فى الفؤاد وفى الحشا
أمّلت يُشفى
من سراب وفاكِ
يا قسوة الشيطان
فى ضعف التقى
أمعنتِ غدراً
فى عظيم دَهَاكِ
بالله قولى كيف
صرتِ مع الهوى
إبليس يرفل
فى إزار ملاكِ
تَبغينَ منى فوق
حملى رحمةً
عارٌ على الصدر
الضعيف بقاكِ
لن أستمد النور
من نار الهوى
فوميض حُسنِك
كالسنا الأفاكِ
حقٌ علىّ بأن تعودى
مثلما كنا بيأس
فى الحياةِ نراكِ
حان القصاص.......
فلن أستهين بدمعةٍ
أسكبتها ...
حتى أرى الدمع
يشتعل فى خداكِ