mr.ahmed المدير العام
رقم العضوية : 1 mms : عدد الرسائل : 9014 الموقع : جروب الحب العمل/الترفيه : محاسب الهوايات : الكمبيوتر اعلام : المزاج : الهوية : تاريخ التسجيل : 28/07/2008 عدد المواضيع : 11591 السٌّمعَة : 38
| موضوع: البعوض مستكشف الروائح 16th يناير 2011, 6:39 pm | |
| عزيزي القارئ لو طلب منك تحديدمصدر رائحة ما على بعد أربعة وستين كيلومترا بإستخدام حاسة الشم فقط, فهلبإمكانك أن تفعل ذلك ؟ بالطبع لا، فهذا مستحيل، من المستحيل الإحساسبرائحة ما من هذه المسافة البعيدة وبالتالي لا يتسنى أبدا تحديد مصدرها.ولكن البعوض يستطيع تنفيذ هذه المهمة المستحيلة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهذه الحقيقة العلمية تم اكتشافها من خلال الأبحاث التيأجراها البروفسور جيري تبلر من جامعة فلوريدا، فمن المعروف أن أنثى البعوض تحتاج إلى الدم الضروري لنضج البيض، وبما أنّه خليط من المواد الكيمياويةمثل فيتامين (ب) والكولسترول التي لا تستطيع الأنثى أن تصنعها بنفسها،ولذلك تقوم الأنثى بتوفير هذه المواد الكيمياوية من الإنسان والحيوانات. وقد بينت الأبحاث التي قام بها البروفسور تبلر أن الأنثى لا تختار فريستهاالتي تمتص منها الدم بصورة اعتباطية، فالاختيار يتمّ من قبل أنثى البعوض حسب طبيعة الفريسة التي يمكن أن توفر لها احتياجاتها المختلفة، وهذاالتحديد الأمثل للفريسة ولمكانها يتم باستخدام أنثى البعوض لحاسة الشم.ويؤكد البروفسور بتلر أن حاسة الشم لدى البعوض قوية إلى درجة مذهلة، وهويستطيع بواسطتها تحديد الجزيئات الصغيرة جدا التي تنبعث من جسم الإنسان(الفريسة) 82. فجسم الإنسان مثلا تنبعث منه روائح مختلفة، إضافة إلى غازثاني أوكسيد الكاربون الذي يطلق مع هواء الزفير.إنّ أنثى البعوض تمتلك حاسة شم قوية تستطيع بواسطتهاتحديد مصادر هذه الروائح، إذ تقوم بالتحرك هنا وهناك لتحديد جزيئاتالروائح ومصادرها بسهولة، وإلى جانب ذلك تستطيع أنثى البعوض تحديد مواقعالأوعية الدموية التي تمتص منها الدم عن طريق أعضاء حسية خاصة في جسمها،وهذه الأعضاء حساسة جدا للحرارة وبالتالي تساعد الأنثى في تحديد مكانالوعاء الدموي بصورة دقيقة، والمثير هنا هو قدرة كائن حي صغير جدا لايتعدى حجمه السنتمتر الواحد على التعرف على ماهية الروائح المختلفة وتحديدأماكنها من مسافة تبلغ عشرات الكيلومترات. وحاسة الشم فائقة الحساسية لدى البعوض تعتبر جزءا منمجموعة أجهزة يمتلكها جسم البعوض وتتميز بكفاءة المذهلة. وهذه الحقيقةالعلمية تكشف للإنسان العاقل قدرة الله تعالى في خلق الكائنات والأشياء. تعليق على الصورة: إنّ البعوض هو من الكائنات الحية التي ورد ذكرها في القرآن الكريم تذكرة للإنسان بآيات الله في خلقه. فالبعوض الذي يعتبره كثير منا كائنا حيا صغيرا مثل غيرهمن الكائنات يحمل في جسمه دلائل القدرة الإلهية وعظمة الخلق، هذه العظمةالتي تتجلى في كل شيء حولنا وهي لا تحصى ولا تعد. وإنطلاقا من القدرةالعجيبة لحاسة شم البعوض ندعو القارئ الكريم إلى تأمل معاني الآية الكريمةالتالية: (إنّ اهَب لاَ يَستَحِي أَن يَضرِبَ مَثَلاً مَابَعُوضَةً فَمَا فَوقَهَا فَأمَّا الذِينَ آمنُوا فَيَعلَمُونَ أَنّهُالحَقُّ مِن رَبّهِم وَأمّا الذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَالله بِهَذَا مَثلاً يُضِلّ بِهِ كِثيرًا وَيهدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَايُضِلّ بِهِ إِلاّ الفَاسِقِينَ). [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ومن هنا يتضح لنا أن ثمة تفسيرا واحدا لكيفية إحساسالبعوض بالروائح ولكيفية قيامه بعملية الطيران بتلك المهارة العجيبة،فالبعوض الذي نصادفه في حياتنا اليومية والذي يحتوي جسمه على أدلة قدرةالله تعالى على خلق الأشياء يدعونا أيضا إلى تأمل الدعوة الإلهية الواردةفي الآية الكريمة التالية: (يَاأَيّهَا النّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاستَمِعُوا لَهُ إِنّ الذِينَ تَدعُونَ مِن دُونِ الله لَن يَخلُقُوا ذُبَابًا وَلَو اجتَمَعُوا لَهُ وَ إِن يَسلُبهُم الذّبَابُ شَيئًا لاَ يَستَنقِذُوهُ مِنهُ ضَعُفَ الطّالِبُ وَالمَطلُوبُ).سورة الحج- الآية 73. قدرات الفراشة المدهشة إنّ الفراشات هي حشرات كثيرة الأنواع، إذ يصل عددأنواعها إلى المليون تقريبا تنتشر في جميع أنحاء الأرض عدا المناطق القطبية والمحيطات، وعملية الشم في جسم هذه الحشرة الصغيرة تقوم بها أعضاءحسية صغيرة تتمثل في اللامسين الدقيقين الموجودين بمقدمة الرأس،[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ويحتوي كل منهما على شعيرات دقيقة تقدر بالمئات، وكل شعيرة تحتوي على خلايا شمية مستقبلة، وبفضل هذه الشعيرات يكون للفراشاتمعرفة للروائح المختلفة . فالفراشة تستطيع عن طريق استخدام حاسة الشمالتمييز بين المواد الغذائية الملائمة لغذائها وبين المواد التي تسبب لهاالضرر، وإلى جانب ذلك تعتبر حاسة الشم ذات أهمية حياتية بالنسبة إلىالفراشة فعند موسم التكاثر تفرز أنثى الفراشة رائحة مميزة يتعرف عليهاالذكر بسرعة فيتجه نحو الأنثى ويقوم بتلقيحها. وينبغي أن نتوقف هنا للتأملقليلا، فالذّكر يحلق لمسافة عدة كيلومترات كي يصل إلى مصدر تلك الرائحةالأنثوية، وعلى سبيل المثال يحلق ذكر فراشة الحرير لمسافة عشرين كيلومتراأو أكثر متتبعا مصدر رائحة الأنثى85 . و لا شك أن الحساسية الفائقة لحاسةالشم عند هذه الكائنات الصغيرة مثيرة للدهشة ومحيرة للعقول.تعليق على الصورة: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تمتلك الفراشات حاسّة شم قوية للغاية بفضل وجود شعيراتدقيقة عديدة جدا في لوامسها الأمامية، وبواسطة هذه الشعيرات الدقيقةتستطيع أن تصل إلى المواد ذات القيمة الغذائية الملائمة لغذائها. ورب سائل يسأل: كيف يستطيع ذكر نوع معين من الفراش أنيحدد مكان وجود أنثاه في تلك المنطقة من بين مئات آلاف الأنواع لإناث الفراشات المختلفة ودون أي خطأ؟ والجواب يكمن في الحساسية العجيبة لحاسةشم الفراشات، فعلى سبيل المثال يستطيع ذكر الفراش من النوع المسمىهليكوفيربازي والذي يعيش في أمريكا الشمالية أن يحدد رائحة أنثاه خلال0.001 ثانية حتى لو كانت هناك رائحة أخرى قريبة وعلى بعد ملليمتر واحد علىالأكثر. ولقد قام الباحثون بإجراء تجاربهم المتعلقة بحاسة الشملدى الفراشات بواسطة مستقبلات صغيرة جدا وضعت في لوامس هذه الفراشات ،وسجلت الإشارات العصبية التي أرسلتها الشعيرات الحسية الدقيقة إلى المخأثناء طيران الذكر نحو مصدر رائحة أنثى مصنعة مختبريا داخل نفق خاص، وقدلوحظ أن هذه الإشارات العصبية طرأ عليها تغيير حال مصادفة الذكر لموجةرائحة الأنثى الصنعية. ولقد بين جيوفاني كاليريا الباحث في معهد الأبحاثالعصبية في برلين أن حاسة الشم لدى الفراشة هي من أفضل الأجهزة الحساسةتجاه الروائح عند هبوب الرياح القوية إذن فنحن أمام معجزة إلهية تتمثل فيالقدرة العجيبة لجهاز حسي في جسم كائن حي لا يبلغ طوله سوى بضعةملليمترات. حاسة الشم وسيلة للإتصال بين أفراد النحل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إنّ الروائح التي يفرزها أفراد النحل تمثل إحدى وسائلالاتصال فيما بينها، أي أنّ أفراد خلية النحل التي يقدر عددها بعشراتالآلاف تقوم باستخدام الجزيئات الكيمياوية التي تفرزها كوسيلة من وسائلالاتصال وتبادل المعلومات فيما بينها، وبتعبير آخر تستخدم حشرات النحلالإشارات الكيمياوية لتبادل المعلومات.( والأسلوب نفسه يستخدم لدى أفرادمستعمرات النمل)، فأفراد خلية النحل الواحدة يتعرف بعضها على البعض الآخرعن طريق الرائحة المميزة والمشتركة، وإذا حاولت نحلة غريبة أن تدخل إلىالخلية فسرعان ما يتم التعرف على رائحتها الغريبة ويتم طردها فورا، وإذاقامت نحلة عاملة بمص رحيق زهرة ما حتى نفد هذا الرحيق فإن تلك النحلة تفرزرائحة معينة على الزهرة للدلالة على أنه لم يبق فيها رحيق، وبالتالي لاتخسر باقي العاملات الوقت والجهد عند القدوم إلى تلك الزهرة فتغادرها إلىزهرة أخرى غنية بالرحيق.وتمتلك كل نحلة جهازا شميا يجعلها قادرة على تمييزالمعاني والإشارات التي تحملها أية رائحة حشرية أو أية رائحة أخرى،والخلايا الشمية توجد في لوامسها الأمامية، ويقول الباحث ساثيس تشاندراالذي أجرى تجارب عديدة على النحل إنّ هذه الحشرات ماهرة جدا في استخدامحاسة الشم الموجودة في أجسامهايستطيع أفراد خلية النحل الواحدة تمييز الغرباء من خلال الرائحة المختلفة.والنحليحتاج إلى رحيق الأزهار كي يفرز العسل لذلك تقوم العاملات بالتجول بينالأزهار المختلفة لتحديد الزهرة التي توجد فيها الكمية الكافية من الرحيق،وكل ذلك يتم في خـلال فترة قصيرة نسبيا.. وقد اعتمد العلماء والباحثون علىهذه الحقيقة العلمية في توصلهم إلى النتيجة الآتية: إنّ النحلة العاملةتمتلك جهازا شميا يستطيع تمييز روائح الأزهار المختلفة، وعن طريق هذاالجهاز الشمي تستطيع النحلة العاملة أن تميز رائحة كل زهرة وبالتالي معرفةكمية الرحيق الذي تحتوي عليه. وهذا السلوك العقلاني لهذه الحشرات الصغيرةله تفسير واحد لا غير. إنّ النحل مثله مثل باقي الكائنات الحية في هذاالوجود مخلوق بأمر الله عز وجل الذي يقول للشيئ كن فيكون، وإنّ النحل لايسلك هذا السلوك العقلاني إلا بإلهام إلهي، وهو ما تشير إليه الآيتانالكريمتان الآتيتان: (وَأَوحَى رَبّكِ إِلَى النّحلِ أَن اتّخِذِي مِنَ الجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشّجَرِوَمِمَّا يَعرِشُونَ *ثُمّ كُلِي مِن كُلّ الثّمَرَاتِ فَاسلُكِي سُبُلَ رَبّكِ ذللاً يَخرُجُ مِن بُطونِهَا شَرَابٌ مُختَلِفٌ أَلوانُهُ فِيهِ شِفَاءٌُ لِلنّاسِ إنَّ فِي ذَلِكَ لآيةً لِقَومٍ يَتَفَكّرُونَ). سورةالنحل- الآيات 68-69. | |
|