mr.ahmed المدير العام
رقم العضوية : 1 mms : عدد الرسائل : 9014 الموقع : جروب الحب العمل/الترفيه : محاسب الهوايات : الكمبيوتر اعلام : المزاج : الهوية : تاريخ التسجيل : 28/07/2008 عدد المواضيع : 11591 السٌّمعَة : 38
| موضوع: خلق الجبال 16th يناير 2011, 9:23 am | |
| يقول الله سبحانه وتعالى عن الجبال: (والجبال أوتادا). يقول أحد العارفين: (الجبال فيما يتبادر الى الذهن تشبه الأوتاد من ناحية البروز عن سطح الأرض ومن ناحية الرسوخ فيها لكن التشابه والتناظر بينهما أشمل وأدق من هنا, فالأوتاد تختلف من ناحية البروز في مداه وفي درجات الميل والجبال تختلف في الارتفاعات وفي درجات الميل كذلك, والأوتاد يختلف رسوخها باختلاف صلابتها وشكلها ومدى ذهابها في الأرض وطبيعة تلك الأرض وكذلك تختلف الجبال من ناحية الرسوخ في ذلك... لكن هناك عوامل في اتخاذ الأوتاد تدل بذلك التشبيه البليغ على نظائر لها في نشأة الجبال لم تكن تخطر ببال انسان عند نزول القرآن , فالأوتاد لا بد في انشائها من تشكيلها ثم من تثبيتها في الأرض بقوة ما, وإذن فجعل الجبال أوتادا فيما أنبأ الله في كتابه من شأنه أن يقتضي أن تكون الجبال قد أنشئت بفعل قوة أخرى, وهذا وحده حقيقة علمية حديثة دل عليها القرآن عن طريق ذلك التشبيه البليغ. إن أهم أنواع الجبال وأعظمها من غير شك سلاسلها , وسلاسل الجبال عند علماء طبقات الأرض, قد نشأت نتيجة لقوى عظيمة عملت جانبيا في القشرة الأرضية لما هبطت بثقلها, حين خلا ما تحتها بانقباض باطن الأرض وانكماشه لما برد بالتدريج في الأحقاب الطويلة , وشبهوا ذلك بتضغن جلد التفاحة لما ينقبض باطنها وينكمش تدريجيا بالجفاف البطيء ,تلك القوى الهائلة لها نظائر على قدر عند دق الأوتاد , فالدق من أعلى لأسفل يناظر فعل التثاقل عند هبوط قشرة الأرض, والضغوط الجانبية على التربة من حوالي الوتد عند دقه تناظر تلك القوى الجانبية العاملة في القشرة الأرضية على خطوط الضعف فيها, حتى تتموج الى نجاد هي الجبال والهضاب ووهاد منها الوديان , أليس هذا التشابه والتناظر بين القوى بعجيب؟؟؟ وفي علم طبقات الأرض أن ما يسمى بعوامل التعرية ــ من نحو الرياح والأمطار والتمدد بحرارة الشمس والتقبض بالبرودات المختلفة حتى تتفتت بتعاقبها المستمر على طبقات الصخر طبقة بعد طبقة وتأتي الرياح الساقية والأمطار الجارفة فتزيل ما تفتت, ويتجدد ذلك هكذا دواليك حتى قد يتضاءل به نسبيا في نهاية الجبل الأشم, فيدل تضاؤله على أنه في العمر أسن وأقدم من مثله المحتفظ بشموخه ــ هذه العوامل تعمل في انتقاص الجبال في الوقت الذي تنشأ فيه أخرى بفعل تلك القوى , وما نراه اليوم من الجبال هو حاصل تنافس قوى هذين النوعين, فحتى تناقص الجبال بفعل قوى التعرية هذه له نظير في تآكل الأوتاد بنفس العوامل وغيرها في الزمن المتطاول, إذ المقارنة والمشابهة ينبغي أن تكون بين الجبال وبين ما يترك من الأوتاد قائما غير منزوع. ويذكر هذا العلامة أن في الآية ناحية أخرى وهي ناحية الدلالة على حكمته سبحانه متمثلة في وظيفة الجبال المناظرة لوظيفة الأوتاد عند الناس, ويذكر أن هذه تقتضي شيئا فوق الأرض يعلو سطحها ويمسه في أطرافها كما يكون من الخيمة وتكون الجبال معينة على تثبيته فما هو هذا الشيء؟؟؟ يقول: (الشيء الذي فوق الأرض يعلو الناس ويعمل عمله في وقايتهم كما تعلو الخيمة أهلها وتقيهم اشعة الشمس والمطر, وهو الغلاف الهوائي الذي يحيط بالأرض من جميع الجهات, ويرتفع فوق سطح الأرض مئات الكيلو مترات, ويكفي الناس على الأقل شر الشهب, وهذا كاف في تحقيق الشبه الكبير في الوضع والمنفعة بينه وبين خيام لإعداد لها تغطي وجه الأرض, فالله سبحانه يلفتنا بآية النبأ الى أن الجبال تعمل في الاحتفاظ بتلك الخيمة الجوية الهائلة عمل الاوتاد, أما الذي يعمل عمل العماد متمما عمل الجبال أو الجبال متممة عمله فهو قوة الجاذبية بين الأرض وجملة الهواء. ــ العماد لم يرد لها ذكر في الآية ولكن الآية تفيدها عن طريق اللزوم إذ لا تقوم الخيام بالأوتاد الا مع العماد, وهذا مثل عجيب للاكتفاء البلاغي في القرآن ثم هو مثل أعجب للإشارة الى حقيقة كونية كبرى حقيقة التجاذب بين الأرض والطبقة الهوائية ذات الكتلة الهائلة ــ ذلك التجاذب العمودي الاتجاه على سطح الأرض بالضبط كاتجاه العماد. وقوة الجاذبية هذه ينسب العلماء اليها سر احتفاظ الأرض بهوائها الجوي ولا يزيدون, ولكن خالق الأرض والهواء يشير الى القوة التي عرفها العلماء تلك الاشارة اللزومية في آية النبأ ويزيد عباده علما بعامل ثان يجهلونه يتمم عمل الجاذبية التي يعرفونها , وهذا معناه أو هذا مقتضاه حقيقة اخرى غير معروفة. إن جاذبية الأرض وحدها غير كافية لاحتفاظ الأرض بهوائها, فهاتان حقيقتان قرآنيتان لم يكشفهما علماء الفلك والطبيعة الى اليوم وعلى مسلميهم المؤمنين بالقرآن البحث عنهما علميا حتى ينكشفا ويثبتا , فينكشف بهما ويثبت للعالم الاسلامي وغير الاسلامي معجزتان كونيتان جديدتان للقرآن. ***أما عن باطن الأرض وما فيها من مياه فقد ذكر القرآن تلك المياه المستترة , قال تعالى: (ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه). فهذه الآية تفسر لنا بأجلى المعاني المياه الأرضية التي تغور في القشرة فهي تجري في مسالك تحت غطاء من القشرة الأرضية وتزداد عليها الضغوط حتى تتمكن من الخروج على هيئة ينابيع دافقة بين الصخور , قال تعالى: (... وإن من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء ...). وإذا تفهمنا مسالك المياه الأرضية وعرفنا كنهها لأصبحت موارد لا يستهان بها لمياه الشرب والري لتنتج لنا زرعا مختلفا الوانه يسقى بماء واحد ويختلف في الأكل فسبحان ربي رب العزة وسع كل شيء علما. وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً صور للجبال التي أرساها الله عز وجل لتثبيت الأرض حتي لا تميد بنا صور للجبال التي منها البيض والحمر ومختلف الألوان لنراها ونري عظمة الخالق جل وعلا ثم بعد ذلك نتذكر قوله تعالي :" وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً" سبحان ربي ينسفها نسفها ... تكون كالعهن المنفوش فما بالنا نحن اغتررنا بزينة الدنيا ولم نتفكر في مصيرنا اللهم اغفر لنا زلاتنا وإسرافنا في أمرنا وتوفنا وأنت راضٍ عنا وأدخلنا الجنة ياربنا بغير حساب ولا عذاب
........ أترككم لتروا عظمة الخالق جل وعلا في خلق الجبال
. . .
" اللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ "
" َلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً "
" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ "
" َتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ "
" وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ "
" ألَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ "
منقول | |
|