mr.ahmed المدير العام
رقم العضوية : 1 mms : عدد الرسائل : 9014 الموقع : جروب الحب العمل/الترفيه : محاسب الهوايات : الكمبيوتر اعلام : المزاج : الهوية : تاريخ التسجيل : 28/07/2008 عدد المواضيع : 11591 السٌّمعَة : 38
| موضوع: نعمة الجلد والعرق والدموع 16th يناير 2011, 7:51 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حتى إفرازات الجسم سخرها الله لخدمتنا ووقايتنا من شر الجراثيم، فانظروا إلىهذه الأسرار الإلهية وكيف تتجلى في كل شيء من حولنا... لنقرأ ونحمد الله تعالى....العرق يحتوي على مواد مضادة للجراثيم أظهرت دراسة ألمانية جديدة أن العرق الذي يفرزه الجسم في الطقس الحار, يحتوي علىعامل قوي مضاد للجراثيم قد يمدّ يد المساعدة في الحرب ضد الميكروباتوالأمراض الانتانية التي تسببها إفرازات جسم الإنسان. وقدتمكن الباحثون من رصد وعزل الجين المسؤول عن هذا المركب البروتيني المعروفباسم (ديرميسيدين) الذي يوقف الإصابة الجرثومية بصورة مبكرة, فيكون العرقبهذه الطريقة أول خطوط الدفاع الطبيعية ضد العوامل المرضية. وأوضحالباحثون في جامعة إبيرهارد-كارلس في مدينة توبينغن الألمانية, أن هذاالبروتين يُصنّع في الغدد العرقية في الجسم ويفرز مع العرق ثم ينقل إلىسطح الجلد, مشيرين إلى أنه أول عامل مضاد للميكروبات تنتجه الخلايا فيالجلد البشري بصورة دائمة تم اكتشافه, مما يعني أنه يقدم حماية ثابتةومستمرة ضد الكائنات الدقيقة الغازية. ولاحظهؤلاء في دراستهم التي نشرتها مجلة "الطبيعة لعلوم المناعة", أن بروتينديرميسيدين كان نشطاً ضد أنواع مختلفة من البكتيريا, كالمكورات المعويةوإي كولاي, التي تعيش بصورة طبيعية في الأمعاء, ولكنها تلوث الجروحوالطعام وتسبب المرض, إضافة إلى المكورات العنقودية الذهبية المسؤولة عنالإنتانات الجلدية الشائعة وفطريات الكانديدا المبيضة التي تسبب الإصاباتالفطرية للجلد. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تشيرالاكتشافات إلى أن العرق البشري يحتوي على مركب مضاد للميكروبات يلعبدوراً في حماية الجلد من الجراثيم, وقد يساعد في الحد من الإنتاناتوالإصابات الناتجة عن الجراثيم المرضية خلال الساعات القليلة الأولى التيتتبع تكاثر البكتيريا. ويؤكد العلماء أن الجلد والعرق ينتجان مضادات حيويةتكافح الالتهابات، وفي الدراسة الألمانية الجديدة تبين أن العرق لا يسهمفقط في تنظيم حرارة الجسم وإنما يشكل كذلك خط دفاع أولي لمكافحةالالتهابات الناجمة عن البكتيريا والفطريات, كما يتولى الجلد أيضا إنتاجمضاداته الحيوية الخاصة للغرض نفسه. بروتين في العرق والدموع يمنع مقاومة الجراثيم للدواء أظهربحث جديد نشرته مجلة (الطبيعة) العلمية, أن أحد المكونات الطبيعيةلإفرازات الجسم, مثل العرق والدموع, تمنع تحول البكتيريا إلى أنواع مقاومةللدواء, مما يساعد في تطوير عقاقير علاجية فعالة ضد الإصابات الإنتانيةالمزمنة. وأوضح الباحثون أن الطبقات الحيوية الرقيقة الصلبة التي تشكلها البكتيريا تعتبرمشكلة صحية كبيرة, وهذه الطبقات شديدة المقاومة للمضادات الحيوية, وهيتغطي عادة المفاصل الصناعية, وتسبب التهابات مميتة في الرئتين عند المرضىالمصابين بالتليف الكييسي.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لاحظالباحثون بعد تنمية سلالات بكتيرية من نوع "سودوموناس آريجينوزا" التيتعيش في الرئتين عند المرضى المصابين بالتليف الكييسي على شرائح زجاجية,أن البكتيريا تضاعفت وتكاثرت, ووصلت أعدادها للملايين خلال أسبوع واحد,أما عند معالجتها ببروتين "لاكتوفرين" فلم تستطع البكتيريا التضاعف وتكوينالطبقات الحيوية الصلبة. ويرىالخبراء أن أثر هذا البروتين على البكتيريا يقدم طريقة جديدة للتخلص منالإصابات الانتانية الناتجة عن الطبقات الحيوية بتجويعها وحرمانها منغذائها, مشيرين إلى أن الكثير من الدراسات ركزت على إعاقة الإشاراتالكيميائية التي تستخدمها المستعمرات البكتيرية للتواصل. ولفتالاختصاصيون إلى أنه بالإمكان رش المزروعات الطبية والجروح ببروتين"لاكتوفرين" أو دواء آخر يمتص الحديد, لمنع تشكل الطبقات الحيوية منالبكتيريا, ويمكن لمرضى التليف استخدامه عن طريق الاستنشاق.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وجدالعلماء في جامعة آيوا الأميركية, أن البروتين الطبيعي "لاكتوفرين",الموجود بتراكيز عالية في الدموع والمخاط وحليب الثدي, يمنع البكتيريا منالتجمع, ويساعد في المحافظة على سلامة الرئتين والتجاويف. وفسروا ذلك بأنهذا البروتين يحرم البكتيريا من الحديد اللازم لتغذيتها وتكاثرها, فتتركالطبقات الحيوية التي كونتها وتنتقل لتبحث عن مصدر آخر, عندما تواجه هذاالنقص. هل نستطيع إحصاء نعم الله تعالى؟ يقول تبارك وتعالى مخاطباً الناس: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [إبراهيم: 34]. بالفعل لا نستطيع أن نعدّ نعم الله عز وجل، لأن العلم في كل يوم يكشف عن فوائد جديدة لم نكن نشعر بها من قبل.
فقديقول قائل: ما فائدة التعرق والدموع وغيرها مما يفرزه الجسد، والدراساتتبين الفوائد العديدة لهذه الإفرازات. وكأن هذا الجلد مسخر لخدمتنا. ومنهنا ندرك معنى جديداً لقوله تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الشورى: 13].
وأهمسفي أذُن كل من لا يؤمن برسالة الإسلام وأقول: هذا الجلد سخره الله لحمايتكمن الحرارة والجراثيم والفيروسات وصمَّمه لك بطريقة تناسب احتياجاتك فلايعيق عملك بل يساعدك على أداء الأعمال بمرونة ويتحمل الصدمات. وسؤالي لك:أفلا تؤدي حق الله في هذه النعمة العظيمة؟ هل تحافظ على هذا الجلد فلا تمسشيئاً حرمه الله عليك؟ وهل تحفظ هذا الجلد فلا ترتكب فاحشة أو ذنباً يُغضبالمولى تبارك وتعالى؟ وهلتعلم بأن هذا الجلد المخلص لك في الدنيا سيكون عدواً لك يوم القيامة عندمايشهد عليك؟ تصوَّر معي هذا الموقف المرعب، هل تحب أن تكون فيه؟ لنتأمل: (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَاكُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَاأَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَايَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ *فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَاهُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ) [فصلت: 19-24].
هذاالنص الكريم يتحدث عن أولئك الذين يحاربون الله ورسوله ويستهزئون برسالةالإسلام حيث تنطق جلودهم وتشهد عليهم وتخبر بمعصيتهم لله ورسوله، ولذلكفإن النار ستكون بمثابة الإقامة والمثوى لهم، سواء صبروا أم لم يصبروا، لايوجد لديهم أي خيار، النار محيطة بهم من كل جانب!
ثمبعد ذلك فإن هذا الجلد الذي كان يدفع عنك أذى الجراثيم في الدنيا سيكونسبباً في تذوقك للألم والعذاب والذل، لنتصور معاً هذا المشهد حيث يصور لناالله نتيجة كل من يستكبر ويكذب بالله وبرسوله، يقول تعالى: (إِنَّالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَانَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواالْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا) [النساء: 56]. وهذا أكبر أنواع العذاب أن يبدَّل الجلد باستمرار ليبقى العذاب مستمراً...
فإذاأردت لهذا الجلد الذي حماك في الدنيا أن يحميك في الآخرة، فما عليك إلا أنتعترف بصدق هذا الدين وأن تؤمن بالله العظيم القائل: (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التغابن: 9]. وأخيراًندعو بالدعاء الذي كان يكثر منه النبي صلى الله عليه وسلم، بل ينبغي أننحفظ هذا الدعاء ونكرره باستمرار ونقول: "اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك".منقوول | |
|