mr.ahmed المدير العام
رقم العضوية : 1 mms : عدد الرسائل : 9014 الموقع : جروب الحب العمل/الترفيه : محاسب الهوايات : الكمبيوتر اعلام : المزاج : الهوية : تاريخ التسجيل : 28/07/2008 عدد المواضيع : 11591 السٌّمعَة : 38
| موضوع: الضغط النفسى والصبر 16th يناير 2011, 7:45 am | |
| هذه دراسة حديثة وجد فيها الباحثون أن الضغوط النفسية التي يتعرض لها الإنسان تقصر من عمره وتضعف الخلايا المناعية، ولكن ما هو أفضل علاج؟ لنقرأ....
دراسة جديدة
تؤكدالدراسات الطبية والنفسية الأثر الكبير للضغوط النفسية التي يتعرض لهاالإنسان على أداء جهازه المناعي، فقد كشفت دراسة نشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Science وأثبت فيها العلماء أن الخلايا المناعية لدى المرأة تتعرض للهرم المبكر إذا كانت تعاني من ضغوطات نفسية عالية.
هذه النتيجة تضيف بعداً جديداً لتأثيرات الضغط النفسي التي كانت تنحصر سابقاًفي التأثيرات الفيزيولوجية، طالما أن هناك تأثيراً واضحاً على الجهازالمناعي الداخلي للجسم. وقد ركزت الدراسة على التيلوميرز Telomeres الموجودةفي المورثات لخلايا مناعية محددة لدى 58 امرأة تتراوح أعمارهن مابين 20-50سنة. ويقوم التيلوميرز بتغليف نهايات الكروموزومات والتقليل من إنتاجالخلايا التي تعد مقياساً للعمر، فعندما تصل إلى أصغر قيمة للخلايا تتوقفعن الإنتاج.
وقدخلصت الدراسة إلى أن التيلوميرات في الخلايا عند النساء المعرضات للانفعالأو الشد النفسي قلَّت نسبة الحياة عندهن 10 سنوات عن اللواتي لا يتعرضنلتلك الضغوطات. فالضغط النفسي المزمن يقصر من عمر خلايا الجسم، وأهمهاالخلايا المناعية، كما تقول الباحثة إليسا إيبيا من جامعة كاليفورنيا بسانفرانسيسكو. وذكر الباحثون أن الآلية الحقيقية التي تربط بين العقلوالخلايا مازالت مجهولة، وسيستمر الباحثون في العمل لمعرفة ما إذا كانهناك أنواع أخرى من الخلايا قد تتأثر بالشد النفسي.
الضغط النفسي والنوبة القلبية
قدمتدراسة جديدة دليلاً علمياً يؤيد أن الشدة النفسية العاطفية والجسديةالشديدتين، يمكن أن تحرضا على حدوث ألم في الصدر والأزمات القلبية لدىالعديد من الأشخاص خاصة قليلي الحركة وممن لديهم عوامل الخطورة عالية. وقدراجع الباحثون دراسات عدة نشرت حول هذا الموضوع ووجدوا إثباتاً على أنالجهد الفيزيائي والشدة العاطفية والغضب والانفعال الشديد، كلها تحرض علىظهور تلك الأعراض مضافاً إليها توقف القلب المفاجئ لدى من ترتفع لديهمنسبة عوامل الخطورة. وقد تبدأ الأعراض خلال ساعة أو ساعتين من التعرضللانفعال، ويقول الباحثون إنهم بدأوا يفهمون الآليات التي يحدث فيها ذلكالتحريض.
يضع الباحثون في هذه الدراسة التي نشرت في مجلة Psychosomatic Medicine تعريفاًللعامل المحرض على أنه عامل خارجي، ربما حالة نفسية، أو انفعال ما، قدينجم عنه تبدلات تقود مباشرة إلى أزمة قلبية وغيرها. وتضمنت الدراسةمراجعة واسعة للعديد من الدراسات التي سبق ونشرت خلال الأعوام مابين 1970و2004 حول المحرضات السلوكية والعاطفية، وأثبتت وجود حالات عديدة منالأمراض الواردة أعلاه تالية للكوارث الطبيعية والحروب والمناسباتالرياضية.
العواملالمحرضة الأخرى التي قد ترتبط بحدوث ألم صدري مفاجئ قد تشمل النشاطالجنسي، الإفراط في شرب الكحول، اضطرابات النوم، تناول وجبة دسمة، إلاأنها جميعها تحتاج إلى دراسات أوسع لإثباتها.
الضغط النفسي وسرطان الجلد
وجد الباحثون في دراسة أجريت على الحيوان، وتم نشر نتائجها في مجلة Journal of American Academy of Dermatology.أن تعرض الفئران للضغط النفسي، والأشعة فوق البنفسجية معاً، يؤدي لحدوثسرطان في الجلد، خلال نصف المدة الزمنية، التي يحدث بها، عند أولئكالمعرضين للأشعة وحدها.
ويشيرالباحثون إلى أنه في حال أظهرت دراسات إضافية نفس التأثيرات على الإنسان،أن برامج تقليل الشدة النفسية، مثل اليوغا، وتمارين التأمل، قد تساعدالأشخاص المعرضين لخطورة الإصابة بسرطان الجلد في الوقاية منها. وتساعدبرامج تقليل الضغط النفسي العديد من الناس، ولكنها قد تكون أكثر أهميةلغيرهم ممن تكون نسبة خطورة الإصابة بسرطان الجلد لديهم أعلى، بحسب ماقاله فرانسيسكو توسك، الأستاذ المساعد في قسم أمراض الجلد، في مؤسسات جونهوبكنز الطبية.
وأجريتالدراسة على 40 فأراً، وظهرت الإصابة الأولى بالورم، في أحد الفئرانالمعرضين للشدة النفسية، والأشعة فوق البنفسجية، خلال ثمانية أسابيع فقط،أما الفئران المعرضة للأشعة فقط لم تصب بالورم إلا بعد مرور 13 أسبوعا علىالأقل. وبعد مرور 21 أسبوعا على التعرض للعوامل المضرة، أصيب14 فأر من بين40 بسرطان في الجلد، مقارنة مع اثنين من الفئران، غير المعرضة للشدةالنفسية.
معظمسرطانات الجلد كانت من نوع الأورام الشائكة الخلايا، وهو نوع من الأورامالخبيثة غير الصباغية، ذات الاستعداد الكبير للانتشار إلى أقسام أخرى منالجسم. ويقول الباحثون، أنهم بصدد القيام باختبارات إضافية، لتقرير مدىتأثير التعرض للشدة النفسية، على تطور سرطانات الجلد لدى الإنسان.
وقالالدكتور توسك إن هناك دلائل كثيرة على وجود تأثيرات سلبية للضغط النفسيالمزمن على جهازنا المناعي وأقسام أخرى من جسدنا، لكن للمساعدة على إيجاداستراتيجيات علاجية جيدة نحن بحاجة لفهم أفضل للآليات التي تؤثر فيهاالشدة النفسية على حدوث تلك الأورام السرطانية.
الضغط النفسي وارتفاع الكولسترول
نشرتمؤخراً دراسة بيَّنت الصلة بين تغير نسبة الكولسترول في الدم، ومدى تأثرالفرد بالشدة النفسية، وطريقة تعامله معها .إذا تعرض شخص ما لضغط نفسي،واستسلم لتأثيرات الشدة عليه، فإن مستوى الكولسترول يتدهور ليزداد سوءاًخلال السنوات القليلة التالية، بالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يتعرضوالهذا النوع من الشدة.
الدراسةالتي أشرف عليها أندرو ستبتو، من جامعة لندن، شملت 200 شخص من الجنسين فيالمرحلة المتوسطة من العمر، ولم يسبق لأحدهم أن تعرض لمشاكل قلبية أوارتفاع في ضغط الدم. وتم أخذ عينات من دم كل منهم، مع تقييم مستوى الشدةالنفسية لدى كل فرد. ومن بعدها تم تعريضهم لاختبارين نفسيين مختلفين، قيسبعدهما مباشرة مقدار الكولسترول في الدم، فظهرت زيادة عن المستوى الطبيعيله.
وعندتكرار المعايرة بعد ثلاث سنوات، كانت النتيجة معها أن ظهر نفس مستوىالارتفاع في الكولسترول لدى الجنسين بصورة متساوية، مع مراعاة بعضالعوامل، مثل مؤشر حجم كتلة الجسم والتدخين والعلاج الهرموني وتناولالكحول.
يقول الباحث ستبتو في دراسته التي نشرت في العدد الاخير من مجلة Health Psychology إنتجاوب الكولسترول مع مستوى الشدة النفسية مخبرياً يعكس على الأغلب كيفيةتفاعل الأشخاص مع التحديات التي يواجهونها في كل يوم. لذا كلما كان تفاعلالكولسترول للشدة أكبر تزداد الاستجابة للانفعالات النفسية اليومية.وتراكم هذه الاستجابات مع انفعالات الحياة المستمرة يؤدي إلى زيادة فينسبة الكولسترول أو الدهون عموما في السنوات الثلاث التالية.
وقال:لابد لنا أن نعرف أن تفاعل الشخص مع الجهد أو الشدة النفسية هو أحدالآليات التي قد ترفع من مستوى الكولسترول في الدم. واتضح أن للشدةالنفسية أشكالاً عديدة، منها التعايش مع مرض مزمن، التقدم إلى وظيفة أوامتحان، التعافي من خسارة مالية، حساب المصروف اليومي، ويمكن أن تزدادتأثيراتها مع الزمن، علما أن تفاعل الأشخاص مع هذه الحالة يختلف من فردلآخر.
وهكذافإن العديد من الدراسات جميعها تؤكد على خطورة الضغوط النفسية وعدم علاجهاوالاستسلام لها، ومن هنا ربما ندرك لماذا كانت الآيات التي تتحدث عن الصبركثيرة في القرآن الكريم، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الصابر الأول،وهو القدرة لنا في الصبر وعلاج الضغط النفسي.
ماذا عن المؤمن؟
المؤمن هو أبعد الناس عن الضغط النفسي، لماذا؟ لأن الله تعالى زوده بعلاج قوي ألا وهو الصبر، يقول تبارك وتعالى: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)[آل عمران: 186]. فالملحد ينظر إلى الدنيا على أنها نهاية كل شيء، فلاحياة بعد الموت، وهذا ما يزيد من معاناته ويضاعف الضغوط النفسية التييتعرض لها، لأنه لا يجد حلاً لمشاكله وهمومه.
بينماالمؤمن نراه يصبر ابتغاء وجه الله، فهو يصبر ويعالج الضغوط النفسية بكلهدوء ورضا وسعادة، فتجده وهو في أشد حالات الضغط النفسي سعيداً راضياًبقضاء الله وقدره، ولذلك قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم: (عجبت لحالالمؤمن... إذا أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وإن أصابته سراء شكر فكانخيراً له).
ومنهنا ندرك أهمية الإيمان بالله تعالى، فقد توصل باحثون بريطانيون إلى أنالإيمان بالله يخفف من الشعور بالألم. وذكرت صحيفة دايلي مايل البريطانيةأن أكاديميين في مركز أكسفورد للعلوم الذهنية في بريطانيا أجروا اختباراتعلى 12 كاثوليكياً و12 ملحداً لفحص تعاملهم مع الألم عبر تعريضهم للصدماتالكهربائية. وتبين أن الكاثوليكيين استطاعوا إعاقة الكثير من الألم الذيتسببت به الصدمات الكهربائية وكانوا قادرين على تنشيط جزء من الدماغ متعلقبالتحكم بالألم.
واكتشفالباحثون عبر مراقبتهم للجزء الأيمن من الدماغ أن الآليات العصبيةالمتعلقة بالتحكم بالألم كانت ناشطة.أما الملحدون فلم تشهد أدمغتهم أينشاط يتعلق بالتحكم بمستويات الألم التي بقيت كما هي طوال فترة الاختبار.
فتأملواكيف أن الإيمان بالله يمنح الإنسان الصبر والقدرة على التحمل، ولكن وللأسفمعظم التجارب تجري على أناس غير مسلمين، ولكن لا بأس من التعريف بها، لأنالإسلام دين قوي جداً، وإذا كان المؤمن بالله من ديانات أخرى يستفيد منإيمانه فكيف بالمسلم الذي يتبع الدين الحق؟ لابد أن يكون تأثير الإيمانأقوى بمئة مرة، وكم تمنيت من علمائنا وأطبائنا أن يقوموا بتجارب مشابهةللتجارب التي يقوم بها الغرب، ولكن على أناس مسلمين!
وانظروا معي كيف أمرنا الله بالصبر وأكد لنا أنه معنا إذا صبرنا، يقول تعالى: (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال: 46]. فهل هناك أجمل من أن يكون الله معك في كل لحظة؟ أليس هذا الشعور كافياً لعلاج أي ضغط نفسي مهما كان نوعه؟
وتأملوامعي هذا النص الرائع الذي يمنح المؤمن القوة والقدرة على علاج أكبر الضغوطالنفسية مهما كان نوعها، مادامت النتيجة ستكون الجنة ورضا الله، يقولتعالى: (وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَوَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُعَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّبَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) [الرعد: 22-24].
منقوول
| |
|