mr.ahmed المدير العام
رقم العضوية : 1 mms : عدد الرسائل : 9014 الموقع : جروب الحب العمل/الترفيه : محاسب الهوايات : الكمبيوتر اعلام : المزاج : الهوية : تاريخ التسجيل : 28/07/2008 عدد المواضيع : 11591 السٌّمعَة : 38
| موضوع: الخوف والناصية 16th يناير 2011, 7:40 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لقداستطاع العلماء تحديد منطقة الناصية وأهميتها في علاج الخوف، ولكنناكمسلمين كيف ننظر إلى هذه الدراسة وكيف نستفيد منها؟ لنقرأ.... العلماء يحددون المنطقة المسؤولة عن الخوفحددعالمان منطقة في المخ تتصل بالشعور بالخوف مما قد يساعد في تطوير علاجللذين يعانون من اضطرابات بعد العمليات الجراحية أو من نوبات القلق. وقالأحد العالمين وهو غريغوري كويرك من مدرسة الطب في بورتوريكو "اكتشفنامنطقة في المخ تنشط عندما يقل الخوف. ووفقا لذلك إذا ما حفزنا هذه المنطقةكهربيا يمكننا تقليل الخوف". وأضاف كويرك في مقابلة أن هذه هي المرةالأولى التي يتم فيها تحفيز هذه المنطقة في هذا الجزء من القشرة الأماميةللمخ لتقليل الخوف. ويعتقدكويرك وزميله ويدعى محمد ميلاد أن وظيفة القشرة الأمامية التي وجداهابدراسة سجلات الخلايا العصبية في مخ الفئران تمنع الخوف كرد فعل. وقالالعالمان إنه يبدو أن الذين يعانون من اضطرابات بعد العمليات الجراحيةيضعف لديهم نشاط القشرة الأمامية من المخ. واعتقدا أن أسلوبا تجريبيا غيرمؤلم يسمى التحفيز المغناطيسي للجمجمة يمكن أن يساعد في السيطرة علىالخوف. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الخوفهو رد فعل للإحساس بالخطر وغريزة لحب البقاء لدى الحيوان والإنسان. ويشككالعلماء في أن هناك نظاما بالمخ يقلل الخوف دون إلغاء الذاكرة الخاصة بهبالكامل, ولكن حتى الآن لا يعرفون أين يكمن هذا النظام. رائحة الخوفأظهرتدراسة علمية حديثة أن للخوف فعلاً رائحة يمكن شمها، وأنه يمكن أن يُعديالآخرين. وأوضحت الدراسة التي أعدها العلماء أننا لاشعورياً نكتشف ماينتاب الآخرين من خوف عبر استنشاق ما تفرزه أجسادهم من مواد كيماوية.ويعتقد هؤلاء العلماء أن تلك الإفرازات يمكن أن تكون معدية وتسري لتصيب منيحيطون بصاحبها من أفراد.وفيالتجربة التي أجريت في إطار الدراسة وضع فريق من العلماء بجامعة دوسلدورفالألمانية بقيادة الدكتورة بتينا بوز، ضمادات قطنية تحت آباط مجموعة منالطلاب قبل جلوسهم لأداء امتحاناتهم الجامعية. كما جمعت الدكتورة بتيناالعرق الذي تصبّب من مجموعة الطلاب المتطوعين أثناء أدائهم تمارين رياضيةعلى دراجات هوائية.ثمطّلب من مجموعة أخرى من الطلاب استنشاق الضمادات القطنيَّة، بينما جرى رصدالإشارات الصادرة من أدمغتهم بجهاز مسح بالرنين المغناطيسي. وكانت النتيجةأن أياً من أولئك الطلاب لم يستطع ملاحظة الفرق بين "التعرّق الناجم عنالخوف" و"التعرّق الناتج عن التمارين الرياضية". [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لاحظالعلماء أنه عند استنشاق "عرق الخوف" تكون فصوص الدماغ التي تتحكم فيالإشارات العاطفية والاجتماعية أكثر حيوية ونشاطاً, وتومض أجزاء الدماغالمعنية بتوارد العواطف أيضاً. ويعتقد الباحثون أن الخوف والقلق يتسببانفي إفراز مادة كيميائية هي التي تجعل الآخرين يتشاطرون نفس المشاعر أو مايعرف بتوارد العواطف. تعليق على هذه الدراسة أحبتيفي الله! تعودنا أن نقرأ أي خبر علمي قراءة إيمانية، فالغرب يكتشف أسرارالعلم لمجرد حب المعرفة أو لعلاج مرض ما أو لكسب مزيد من المال أو غير ذلكمن الأهداف الدنيوية، ولكننا كمسلمين نتعرف على أسرار العلم لنزدادإيماناً بالخالق العظيم. إذ أن كل ما في الكون هو من صنع الله وقد أتقنهوقال: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88]. منميزات الإسلام أنه يجعل كل أمر تقوم به عبادة لله تُثاب عليها، وربما يكونالتفكر في أسرار الكون من العبادات المهمة التي تقوّي الإيمان وتزيدالمؤمن قرباً من خالقه وتجعل المؤمن يدرك عظمة الخالق ويقول: (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 191]. والدراسةالتي بين أيدينا اليوم تؤكد على أهمية منطقة الناصية وهي المنطقة الأماميةمن قشرة الدماغ حيث يقول العلماء إنها من أهم مناطق الدماغ، فهي مسؤولة عنالإبداع والتوجه والقيادة والخطأ والكذب... واليوم يكتشف العلماء أهميةهذه المنطقة بالنسبة للشعور بالخوف. ويمكنالقول: إن تنشيط هذه المنطقة يقلل الخوف عند الإنسان، وهذه المنطقة تنشطكثيراً أثناء الخشوع وبخاصة في الصلاة – كما رأينا في أبحاث سابقة – ولذلكفإن تدبر القرآن والخشوع من العبادات التي تعالج الخوف... أي أن من يتبعتعاليم الإسلام يقل لديه الإحساس بالخوف، ولذلك قال تعالى: (فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة: 38]، وقال أيضاً: (بَلَىمَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَرَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة: 112]! تؤكدبعض الدراسات في علم البرمجة اللغوية العصبية أن الإنفاق والتصدق علىالفقراء يمنح الإنسان إحساساً بالأمان والراحة النفسية ويقضي على الشعوربالخوف، وربما ندرك أهمية هذا الأمر عندما نقرأ قوله تعالى: (الَّذِينَيُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةًفَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْيَحْزَنُونَ) [البقرة: 274]. أمابالنسبة "لرائحة الخوف" التي تنتشر و"تعدي" من حولك، فإن هذه القضية تستحقالتفكير، وهي تعني أن الخوف لا يتناول صاحبه بل يتعدّاه إلى من يحيطون به.فأنت عندما يسيطر عليك الخوف فإنك تؤثر على أبنائك وعلى أسرتك وعلىأصدقائك... ولذلك فإن الطريقة المثلى لعلاج الخوف هي الخوف من اللهتعالى... لأنك عندما تخاف من خالق الكون وخالق البشر وتدرك عظمة هذاالخالق تبارك وتعالى، فإنك تستصغر كل المخلوقات بالنسبة له عز وجل. وأودأن أقول إن الخوف ليس نوعاً واحداً إنما هناك "خوف إيجابي" وهو الخوف منالله تعالى!! وهذا الخوف هو اطمئنان للمؤمن ولذلك فإنه مطلوب ومحمود وكلمؤمن يسعى له. لأن الخوف من الله يعني النجاة من عذابه والسعادة في الدنياوالآخرة، أما الخوف من الناس يولد الاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسيةالأخرى... ولذلك يقول تعالى: (الَّذِينَقَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْفَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ *فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌوَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ إِنَّمَاذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْوَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [آل عمران: 173-175]. والخوفنعمة من الله تعالى! ولكن بشرط أن نعرف كيف نخاف وممن نخاف! وهو رد فعلطبيعي لتجنب المخاطر والأضرار وقد سخر الله للإنسان عمليات معقدة تحدث فيأنظمة الجسد تقيه من المهالك، ومن التقنيات التي زوده الله بها "الخوف". وقدعلمنا الله كيف نخاف! فلا نخاف من الناس ولا نخاف من المستقبل ولا نخاف منالوهم، بل ينبغي أن نكون كما قال تعالى مخاطباً رسوله الكريم يأمره أنيخاف من الله فقال: (قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) [الأنعام: 15]. إذاً الهدف من الخوف هو تجنب المعصية وتجنب غضب الله تعالى. وأخيراًأود أن أتوقف مع موقف عصيب مرَّ به سيد البشر عليه الصلاة والسلام وهو فيالغار والكفار يحيطون به وبالقرب منه ولو أن أحدهم نظر إلى أسفل قدميهلرأى النبي وصاحبه أبا بكر... ولكن هل خاف النبي أو صاحبه من الكفار؟؟ طبعاًلا! لأن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أن الله معه ولن يتركه، ولكن سيدناأبا بكر رضي الله عنه حزن ولم يخَف، فقال له النبي: (لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)[التوبة: 40]. وهذا الموقف نحن بحاجة له اليوم، فنحن نخاف من الفقر ونخافمن المستقبل ونخاف من المرض... ولكن ينبغي أن نوجه خوفنا باتجاه واحد ألاوهو "الخوف من الله عز وجل".
منقوول | |
|