شيرين عبدالوهاب: هناك حرب ضد نجوم الغناء المصريين

[size=12]دائما تثير تصريحاتها المشاكل، لكن فى حوارها مع «المصرى اليوم» كانت شيرين عبدالوهاب فى حالة غضب واعترفت لأول مرة بأنها أصيبت بأنفلونزا الخنازير فى الإمارات، كما ردت على نصر محروس بقولها «كسبت من ورائى ملايين لن تتكرر»، وأخيرا ستقاضى مجلة «روتانا» التى نشرت حوارا «متفبرك» على لسانها رغم أن هذه المجلة ملك الشركة التى تنتج ألبوماتها.
■ ما حقيقة إصابتك بأنفلونزا الخنازير فى الإمارات؟
- بالفعل أصبت بأنفلونزا الخنازير فى أبوظبى، وعندما تحدثت تليفونيا مع محمود سعد فى برنامج «البيت بيتك» وقلت له إن حالتى الصحية جيدة وأنتظر نتيجة التحاليل، لم أقصد مطلقا نفى إصابتى، وفى اليوم التالى أكد لى الطبيب أننى بالفعل مصابة، وعولجت فى مستشفى هناك على نفقة الدولة لأننى كنت متواجدة للاحتفال بالعيد الوطنى لدولة الإمارات، واشكرهم على استضافتهم لى، واهتمامهم بى حتى شفيت تماما، وعندما عدت إلى مصر، أجريت اختبارا جديدا قبل الذهاب إلى المنزل وظهرت النتيجة سلبية، وذلك لأننى كنت أخشى نقل العدوى لابنتى.
■ هاجمت تامر حسنى فى حوار نشرته إحدى المجلات العربية؟
- هذا الحوار المفبرك نشرته مجلة «روتانا» وقد هزنى بشكل زائد عندما قرأته وأنا فى المطار متجهة إلى بيروت لإحياء حفل رأس السنة، رغم أننى المصرية الوحيدة التى اختارتها بيروت للمشاركة فى احتفالاتها.
■ هل رفعت دعوى قضائية ضد المجلة؟
- بالفعل بدأ المحامى الخاص بى إجراءات مقاضاتها لأنها نشرت على لسانى حوارا «مفبرك» بالكامل، وعلى الغلاف كتبت المجلة عنوانا مسيئا لى قبل أن يكون مسيئا لتامر هو «تامر تنتظره فضيحة ثقيلة»، وطبعا أنا لم أقل ذلك، ولا يمكن أن أتمنى الأذى لتامر حتى لو اختلفنا حول بعض الأشياء فى مرحلة ما.
■ أليس غريبا أن هذه المجلة تملكها الشركة التى تنتج ألبوماتك؟
- هذه ليست المرة الأولى التى تتسبب فيها المجلة فى أزمة، وسالم الهندى لفت نظر مسؤوليها أكثر من مرة، وقد لاحظت أن القائمين عليها غير حريصين على المصداقية، وفبركتهم طالت الكثيرين فى الوسط الغنائى.
■ ألم تفكرى فى الاتصال بتامر لتقولى له إن الحوار مفبرك؟
- لم أتصل به لأننى كنت خارج مصر، ولا يوجد لدى رقم هاتفه، لكن سعيد إمام المنتج الفنى لشركة «روتانا» أبلغه أننى لم أقل هذا الكلام.
■ لكن تامر رد فى إحدى المجلات قائلا: «لو شيرين قلبها على كانت قالت لى هذا الكلام فى التليفون»؟
- أنا أعذره لأن الكلام الذى نشر على لسانى كان حادا جدا، لكن هو أيضا قال عنى كلاما فى وقت من الأوقات كان ينبغى أن يقال فى التليفون بيننا فقط.
■ هل أنت غاضبة من الصحافة؟
- لا يمكن أن يستغنى الفنان عن الصحافة، ولا الصحافة عن الفنان، لكننى اندهش أحيانا من اصطياد تصريحات عدائية، وأنا لا اتهم الجميع، فهناك صحافة راقية.
■ هل تعتبرين نفسك مطربة مصر الأولى كما أطلق عليك البعض؟
- لا أشغل بالى بمسألة « الطابور»، ولا يعنينى أن أكون الأولى أو الثالثة، بل أهتم فى المقام الأول بنوعية الفن الذى أقدمه، ويشغلنى جدا أن أترك تراثا يسمعه الناس بعد رحيلى ليقولوا عنى: «شيرين صوت مصرى جميل قدم أعمالا مهمة» لأن هناك مطربين أحياء موجودون بيننا بلا تأثير أو قيمة، وعندما أكون غير مؤثرة، لن أتردد فى إعلان الاعتزال.
■ لماذا تعتقدين أن هناك حربا ضدك؟
- هناك من يهمه تشويه صورتى، وصورة أى موهبة مصرية حقيقية، لأن هناك من يرغب فى ألا يخترق نجم مصرى حواجز الوطن العربى، وإلا كيف تفسر هذا الهجوم الرهيب على أى فنان مصرى «بالحق والباطل»، بينما هناك نجوم من جنسيات عربية أخرى يرتكبون أخطاء قاتلة لكن إعلام بلادهم يساندهم ويدعمهم و«يغطى» على أخطائهم.
■ هل أنت خائفة؟
- أنا لا أعرف الخوف ولا الانكسار، وأقول لمن يحاربوننى: لن تنجحوا أبدا.
■ لماذا فضلت إحياء حفل رأس السنة فى لبنان واعتذرت عن عروض عديدة فى مصر؟
- لا أنكر أننى تلقيت عروضا من مصر، كان أفضلها حفل مع محمد فؤاد لكنه اعتذر، وفى المقابل أبلغتنى شركة «روتانا» المسؤولة عن إدارة أعمالى بحفلين فى بيروت: الأول مع فضل شاكر، والثانى مع جورج وسوف، فلماذا أضحى بهذين العرضين مع عدم وجود عروض قوية من مصر؟
■ وهل وضعت جدولا لأعمالك خلال فترة حملك الثانى؟
- أستعد لتصوير ثلاث أغنيات لتعرض على التوالى أثناء فترة غيابى، وسأبدأ تسجيل أغنيات ألبومى الجديد فى الفترة من فبراير حتى مايو، لكننى لن أطرحه فى الصيف.
■ البعض يرى أن ألبومك الأخير غريب على أسلوبك المعتاد؟
- التحضير لهذا الألبوم استغرق أكثر من عامين، وأنا لا أقدم إلا ما يرضينى، وأبذل مجهودا مضاعفا فى اختيار الكلمات، ولا أغنى كلمات للأمير فلان أو الشيخ علان وأخذ منه بضعة آلاف من الدولارات مثل غيرى.
■ هناك أمراء ومشايخ قدموا أعمالا مهمة فى مجال الغناء؟
- الكلمة الجميلة لا يختلف عليها اثنان وأنا اسعى وراءها بكل جهد، لكننى لست من النوع الذى يغنى أى كلام من أجل مكسب سريع، وقد سبق أن رفضت عشرات العروض من هذا النوع.
■ كيف تقدمين أغنية من كلمات نصر محروس رغم الخلافات بينكما؟
- بعد أن اتفقنا على جميع تفاصيل فسخ التعاقد، اشترطت على نصر محروس أن يتنازل عن أغنيتين وتوسط بيننا نقيب الموسيقيين وقتها حسن أبوالسعود، وبذلك يصبح من حقى طرحهما فى أى وقت.
■ وما ردك على كلام نصر محروس فى أحد البرامج عندما قال إن ألبومات تامر وشيرين التى أنتجها لم تحقق مبيعات؟
- لا أعلم لماذا قال ذلك، لكننى أؤكد أن ألبوماتى معه حققت مبيعات خرافية لدرجة أن ألبوم «فرى مكس ٣» الذى جمعنى بتامر تصدر المبيعات فى الوطن العربى، ونشرت إحدى المجلات الأجنبية أنه حصل على المركز الثالث فى المبيعات على مستوى العالم، كما حقق ألبوم «جرح تانى» أعلى المبيعات وهو يعلم جيدا أنه استفاد منا كثيرا.
■ قال أيضا إن تامر تعامل أثناء أزمته مع الشركة بذوق بخلاف شيرين، ما ردك؟
- رغم أن هذا الخلاف باب واتقفل من زمان، فإننى سأشرح لك بعض التفاصيل، نصر طلب منى أن أرد له المبالغ التى أنفقها علىَّ، لذلك فخرجت على الهواء مباشرة وأعدت له إسورة كان قد أهداها لى، ولأنه لم يصرف علىَّ مليماً، أعدت له الهدايا فقط، وسأكرر: نصر لم يرسلنى إلى لبنان «لأنفخ شفايفى» أو لأجرى جراحة سيليكون،
فالملابس التى ارتديتها فى تصوير أغنية «جرح تانى» وفى بوستر الألبوم كنت «مستلفاها» من أصدقاء، والثلاثة ملايين ونصف التى حصل عليها تجعلنى أرقى إنسانة فى الدنيا، رغم أنه لم يصرف على ٥٠٠ ألف جنيه طوال مشوارى الفنى معه، فى حين أن المبيعات التى حققتها ألبوماتى معه لن تتكرر حتى لو «جاب مطربين من القمر».
■ ربما يريد نصر محروس التعامل معك مرة أخرى؟
- بصراحة حتى الآن لا أفهم موقفه، لقد استقبلت منه مكالمة بعد طرح ألبومى وقال لى فيها: «كنتى هاتجننينى»، ثم عاد وقال فى الصحف: «ألبوما تامر وشيرين لم يعجباه»، ثم قال: «لو غنت شيرين أى شىء سيعجبنى»، وبعدها قال: «من يترك شركتى لن يعود إليها ثانية»، رغم أنه طلب منى العودة لشركته بعد انتهاء عقدى مع «روتانا».
■ هل يمكن أن تعودى للعمل مع تامر؟
- إذا كنت تقصد دويتو فهذا مستبعد لأن كل منا أصبح فى شركة إنتاج مختلفة، لكن من الممكن أن أغنى من ألحانه، ومازلت أغنى فى حفلاتى أغنيات من ألحانه.
■ ولماذا لم يتم تنفيذ مشروع الدويتو الذى يجمعك بسميرة سعيد؟
- سبق أن اتفقنا على مشروع الدويتو، وتركت لسميرة مطلق الحرية فى اختيار الكلمات والألحان لأننى أثق جدا فى إحساسها وذوقها العالى وخبرتها التى تسبقنى بسنين، وأتمنى أن يكون فى تاريخى الفنى أكثر من دويتو مع أكثر من فنانة أثرت فىَّ أو تأثرت بها مثل سميرة.
[/size]

___________