بسم الله الرحمن الرحيم
الضحكه صوت ليس له صدى بداخلنا والدمعه زلزال يرج قلوبنا ويصدع ما تبقى من عمر قد ترمرم جرحه السنين
راوى قصتنا يدعى زياد ولو ان راوى القصه عاده ما يكون احد اطرافها لا اكثر واحيانا ينسحب الضوء منه ليروى غيره القصه فما حياتنا الا قصص وسطور متعاقبه
بسم الله الرحمن الرحيم
وما أجملها رحمه تنزل على قلبونا ...تحيى بنا الفطره اللتى ننسى بضعا منها فى طريقنا طريق الحياه
طريق الحياااااه طووويل مشوار نرى به الصعاب حين ننجح او نفشل نذكر ربنا واناس وقفت بجانبنا ندعو الله ان نكون سويا دنيا وفردوس
ادعو الله ان يجمعنى بهم احبه فى الله بصحبه حبيبى المصطفى اللهم صلى عليه
حياتي قصه بدات منذ نعومه اظافرى المليئه باجل واعظم ايامى انها تسطر اليوم بين سطورى القليله فما حياه المرء الا ايام وسطور
عمر فرحى انتهى مع الايام ...وعمر حزنى عدد ما مر من اعوام ...
ادعى....لا اعلم ما ادعى فحروف اسمى القليله لم يعد لها داعى الان ....
فلادع لقلمى التسطير ...فماذا افعل والحنين يقتلنى اليك...ما ذا افعل وكل ما بقى هى الذكرى
كم اكره تلك الكلمه فرغم انها مواساتى وعزائى لما امر به الان الا انها اصعب ما تمر بخاطرى
فاما اصعب ان تصبح اجل واعظم واحلى ايامى ذكرى وما اصعب الا تعود الذكرى
اقضى بقيه ما لى من ايام اقترب من الله وادعوه ان يجمعنى بك يا خير واحب من رايت على الارض بعد الله وبعد حبيبى المصطفى صلى الله
اعود للوراء بعدما اسند ظهرى الى جذع الشجره علنى ارتاح قليلا مما احمله من الحزن عليك
تلك الشجره اللى زرعناها سويا ورويناها سويا كبرت وهى تحمل عدد سنينا تحمل اسرارنا تحمل اوقاتنا وايامنا سمعت صوت ضحكتنا وارتويت اياما ببكائنا
شجره طرحت بخير ادعو الله ان نحصده فى الفردوس
اعود للوراء لاسطر اول ايام تفتحت عينى للدنيا ..ولكن هذا اليوم لم يكن كبقيه البشر يوم ولادتهم ...وانما كان بالنسبه لى يوما وانا ابن الست سنين
كان اول يوم اذهب به الى المدرسه هذا انا ارى نفسى ذلك الطفل المدلل شديد التذمر
دائم اللعب واللهو
وهذا صديقى ورفيق دربى توامى ..مازن من نفس سنى خرجت للحياه لاراه جارى وصديقى
ارى ذلك اليوم ونحن ذاهبون للمدرسه ومربيتى العجوز تقف ماسكه يدى بشده خوفا ان افلت منها فلو حدث هذا لوجدت اشد العتاب من امى وابى فقد كنت وحيدهما وابنهما المدلل
وقد خطرت ببالى فكره ورفعت حاجبى اعجابا بذكائى ودهائى اذا نفذت ما فكرت به
همست فى اذن مازن بها ...فامعن النظر فى الارض وقال لى ...[color=blue]زياد لا مش هينفع باعدين بابا يزعل منى ...فنظرت اليه بغضب شديد وقلت له..انت حر اصل انت لسه عيل انا بقى راجل وهروح المدرسه لوحددى حتى شوف
وضربت بشده على يد مربيتى ..وجريت منها وملء رأتيى ضحكا من فرحتى بانتصار دهائى
ولكن اوقف ضحكتى اصفرار وجه مازن وجحوظ عينى مربيتى وصراخها ونداء مازن بذعر.....حاااااااااسب حاااااااااااسب يا زياد
وكلها بضع ثوانى لم استطتع حتى انا انظر ما ورائى حتى اشعر بدفعه من الخلف ارتميت بها على الجانب الاخر من الطريق وسط زحمه شديده من الناس وبكاء مازن الهستيرى وذعر مربيتى لما ستلقاه من العقاب من ابوى
وسط كل هذا لم انتبه الا لوجه طفل ارتمى بجوارى على جبينه جرح اثر الارتطام بالارض .....
حملونى وحملوا هذا الطفل وسرعان ما حضرت امى وحضر ابى واخذونا الى المشفى
ولم يكن لها داعى بالنسبه لى فلم تكن الحادثه سوى دفعه م الخلف
اما اهذا الطفل فقد فقد وعيه اثر ارتطامه
كنت نائم على السرير بعدما اجرت الاشعه وبعض الفحوصات على وكنت فى كامل وعيى معافا وكان بجوارى مازن وقد تورمت عيناه من كثر البكاء يقول لى ...كده يا زياد ..مش قولت لك بلاشقلت له...مازن هو ايه اللى حصل انا مش فهمت حاجه خالص
قال لى ...كنت بتجرى فى وسط الشارع والعربيه جيه بسرعه وكله كان باصص ليك مش عارفين نعمل ايه ووسط كل الناس اللمتنحه دى لقينا حد بيجرى عليك زقك من ورا ووهب وقعتوا على الارض انتوا الاتنين
ضحكت وقلت له ...حلوه هب دى
طب وفين هو....
وفجاه دخلت عليه امى وابى يقبولنى بحراره حمدا لله على سلامتك بسيطه
الدكتور طمنا وقال انك كويس
قلت لماما...طب واللى زقنى راح فين؟
قالولى انه فاق وعمل اشعه هو كمان وبقى كويس جدا
طب وداده ياماما فين
قالت لى داده تعبانه الضغط اترفع عليها منك هنديها شويه ادويه وتبقى كويسه
ماما انا عايزه اشوف اللى زقنى
حاضر يا حبيبى هنروح له بكره لما ترتاح النهرده
لا النهرده يعنى النهرده
وكالعاده لم يرفض طلبى حتى اتت السياره وذهبنا الى منزله انا وومازن وسائق السياره
اما ابى وامى فقد عادا الى عملهم فقد كانا مشغولين جدا بعملهم وشركاتهم وحرصهم الشديد على العباره الغريبه...كله ليك مش نامن مستقلبك
دخلت الى بيته ذلك البيت الصغير الملئ بالراحه والامان والحب ترتاح للدخول به من اول وهله لك فيه
مازن مال عليه وقلى ...زياد مش عندهم جنينه ؟؟
قلت له ...لا عندهم بس هتلاقيها جوه البيت كان تصورى كطفل انه.... لكل بيت جنينه واكيد بتعتهم مخبينها جوه
وفعلا كان عندهم جنينه وجنه ما كانت عندى وعند مازن فى قصورنا
انها جنه الله فى ارضه استقرار الاسره والامان والايمان
كانت تلك الجنه فى بيتهم من حنان وحب وترابط اسرى
دخلت واسضافنا ابوه رجلا ذا لحيه ترتسم على وجهه الابتسامه والراحه
طبطب على كتفى وقال لى...حمد الله على سلامتك يا ابنى
الله حلوه اوى الكلمه دى منه يا ابنى اد ايه مليانه حنيه ...قلت الكمله دى فى نفسى
ودخلنا الى غرفه مؤمن ...منقذى...هديه من الله بعثها الله لى لتكون بجوارى تحمينى من ظلمه نفسى جعله الله لى هديه ترشدنى الى صوابى فى كل مره اخطا بها
رحب بنا وواجلسنا فى غرفته الصغيره واتت اخته الصغيره تختبأ وراء ابيها تنظر لنا نظره فضول وحياء وقد رحبوا بنا جميعا
شكرته كثيرا على انقاذه لى وتكلمنا عن المدرسه وعلمت منه انه يكبرنى نحو اربع سنوات
وجلسنا نلعب ونمرح واقترح علينا ان نغنى وعلمنا ما حفظ من اناشيد لم اكن اعلم حتى ما معنى هذه الكلمه
فتربيتى انا ومازن فى مدارس اللغات جعلت منا لسانا اتقن اللغه الانجليزيه وجهل ما تعلمه المساجد من اناشيد وحفظ قران
ودعته ووعدته انا ااتى لزيارته وشرطت عليه ان يزورنى هو الاخر
تحدثنا انا ومازن فى الطريق ....
انا: شوفت الناس دى شوفت ابوهم بيحبهم ازاى
مازن: هو فين ماما بتعتهم انا مش شوفت ماما ليهم ليه؟؟؟
انا: صح انا كمان مش شوفت ماما ليهم ياترى ماما بتعتهم مشغوله ديما زى ماما وبابا بتوعى
بس بابا بتعهم كان معاهم
مازن وقد سكت لبعض الوقت ونظر فى ارض السياره وقال لى
زياد ..هو..هو احنا هنروح هناك تانى
اكيد يا مازن وهبقى اخدك معايا
هنعلب معاهم صح...
معاهم؟؟؟ معاهم مين ؟؟
مؤمن ونور
="blue"]نور اخته ؟؟؟وغمزت لمازن بلؤم
احنا علقنا ولا ايه
احمر وجه مازن وقال لى..الله يا زياد ما خلاص ده سؤال بس يااخى
قلت له طيب
كان حوارا كلما تذكرته اكاد اقع على الارض من الضحك فلم يكن هذا حوارا بين طفلين ....ولكن لا عجب فافلام السينما اللتى شاهدناها ونحن صغارا كافيا لتدخلنا عالما من خصائص الكبار كقصص الحب والميل للطرف الاخر
وهكذا مر اول يوم لى بالمدرسه كم كان يوما عجيبا كدت افقد به حياتى بسبب حركاتى الطائشه وافكارى الجنونيه ...ليكون يوم ولادتى من جديد
يتبع ......صقر الرماد
بدعى يا رب منقول