اتفق ناصر بن خليفة العطية رئيس الإتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية وكارميللو إيثيبليتا رئيس مؤسسة دورنا سبورتس صاحبة حق تنظيم بطولة الجائزة الكبرى للدراجات النارية "موتور جي بي" حول العالم على توقيع عقد إحتكار لتنظيم بطولة الجائزة الكبرى للدراجات النارية "موتور جي بي" لمدة سبع سنوات متواصلة.
جاء الاتفاق في إنجلترا على هامش إقامة بطولة الجائزة الكبرى للدراجات النارية في دوننجتون بارك.ويبدأ عقد الإحتكار من عام 2009 ويستمر حتى عام 2016 وهو أطول إتفاق وقعته دورنا مع أي حلبة من الحلبات العالمية التي تستضيف جولات وسباقات الجائزة الكبرى.
وكان ناصر بن خليفة العطية والوفد المرافق له قد عقد عدة اجتماعات مطولة في إنجلترا طوال الأيام الماضية لمناقشة كافة أمور صياغة عقد الإحتكار والإمتياز الجديد لحلبة لوسيل.
وسوف يتم التوقيع في احتفال عالمي يؤكد مكانة ونجاحات حلبة لوسيل الدولية التي أصبحت أفضل حلبات العالم بشهادة الإتحاد الدولي للدراجات النارية وبشهادة الدورنا ورئيسها كارميللو إيثيبليتا الذي صرح أن أسرة الموتور جي بي تتشرف بإقامة الجائزة الكبرى في قطر بشكل مستمر ومدى الحياة لأن التسهيلات التي قدمتها وتقدمها قطر في لوسيل تعتبر نموذجاً عالمياً يجب أن تحتذيه الحلبات الأخرى.
وقال يكفي حلبة لوسيل فخراً أنها على مدار السنوات الأربعة الماضية نظمت أنجح بطولات العالم في الموتور جي بي ، وحققت أعلى عائد مشاهدة حول العالم ، كما كان لها مردود سياحي واقتصادي كبير يؤكد المكانة العالية لهذه الرياضة التي تعد واحدة من أكبر الرياضات في العالم في مجال الرياضات الميكانيكية.
الإتفاق على إحتكار لوسيل لبطولة الجائزة الكبرى بشكل كامل لم يبدأ مناقشته على هامش الجائزة الكبرى في إنجلترا فقط ، بل سبق جولات كثيرة تم عقدها هنا في الدوحة بين رئيس الدورنا ورئيس الإتحاد.
وأعلن كارميللو في مؤتمر صحفي سابق في الدوحة أن بطولة الموتور جي بي ستكون حقاً حصرياً لقطر وأن الجولة الإفتتاحية لبطولة العالم للموتور جي بي سيتم تنظيمها في قطر ولعدة سنوات قادمة ، وكان كارميللو قد أكد خلال مؤتمره السابق بالدوحة أنه سعيد بالتعامل مع الإتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية وأن البطولة نالت شعبية كبيرة في المنطقة جاء استضافة قطر لإحدى جولاتها.
من جانبه أعلن ناصر بن خليفة العطية أن العقد طويل المدى الذي تم الإتفاق بشأنه مع رئيس الدورنا يعد أمراً بالغ الأهمية فإحتكار الجائزة الكبرى حتى عام 2016 يعني أن الإتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية سيحصل على فرص إستثمارية غير مسبوقة على الصعيد الإقتصادي والسياحي والرياضي وستضمن الحلبة نمواً هائلاً وتتحول بموجب هذا النمو إلى كيان يدعم الإقتصاد الوطني بقوة ويضمن دخلاً إقتصادياً عالياً وترويجاً سياحياً يساهم في تحقيق التطلعات في نهضة شاملة.
وقال إن إقامة الجائزة الكبرى حتى عام 2016 سيمنحناالفرصة لتشغيل الحلبة بشكل دائم على مدار السنة وجذب الفرق والمصانع الكبرى للتدريب واختبار منتجاتها الحديثة وهذا يعني أن فنيي ومهندسي وخبراء الشركات الدولية والمصانع المعنية بتطوير رياضة الدراجات النارية سيكون لها تواجد دائم في الحلبة وهذا التواجد بالطبع سيتحول إلى أرقام وأموال تدرها لوسيل للإقتصاد الوطني.
كما أن ضمان إقامة أكبر بطولات العالم وهي الجائزة الكبرى سيساهم في تفريغ أجيال جديدة من الشباب تستطيع في المستقبل المشاركة في البطولات الدولية للدراجات النارية.وقال إن استضافة الحلبة منذ أربع سنوات سابقة لبطولة الجائزة الكبرى للدراجات النارية "موتور جي بي" أنتج لنا مجموعة من الأبطال الوطنيين الذين أسسنا من أجلهم بطولة كأس لوسيل الوطنية وهي البطولة العربية الوحيدة بل هي البطولة الشرق أوسطية الوحيدة في الدراجات النارية.
وقد أثمرت هذه البطولة الوطنية وخرجت مجموعة من الشباب إستطاعوا مؤخراً الفوز بمراكز متقدمة في أوروبا ، وتعد بطولة الجائزة الكبرى للدراجات النارية (موتور جي بي) أرفع مسابقة للدراجات النارية على مستوى العالم وتتكون بطولتها من 18 جائزة هذا الموسم ويشارك في فئاتها الثلاث وهي 125 سم3 و250 سم3 وموتور جي بي (800 سم3) أكبر صانعي الدراجات النارية في العالم مثل هوندا، ياماها ، سوزوكي ، دوكاتي ، كاوازاكي ، كيه تي إم ، أبريليا وغيرها، وتضم كذلك عدداً من أمهر قائدي الدراجات النارية من جميع أنحاء العالم أمثال فالنتينو روسي ، نيكي هايدن، ماركو ميلاندري، لوريس كابيروسي كولين إدواردز، شينيا ناكانو، جون هوبكنز، داني بيدروزا، كيسي ستونر، راندي دو بونيه وغيرهم.
وظهرت بطولة الموتور جي بي بشكلها الجديد للمرة الأولى عام 2002 بعدما تم تعديل القوانين الخاصة بالفئة العليا والتي كانت 500 سم3 وتمنح الفرصة لمشاركة الصانعين بدراجات نارية ذات محركات الأربعة أشواط مع رفع سعة المحرك لتصل إلى 990 سم3 ، ومنذ ذلك التاريخ وعلى مدار الأعوام الخمسة الماضية حققت تلك الفئة نجاحاً كبيراً ورفعت نسبة المتابعين لسباقاتها بدرجة كبيرة ووصلت لمناطق عديدة في العالم لم تصلها من قبل ، الأمر الذي انعكس بقوة على شعبية البطولة بشكل إيجابي.
قدمت البطولة مستوى مختلف في تقنيات صناعة الدراجات النارية ، وباتت البطولة خليطاً بين تلك التقنيات والدراجات النارية ذات سرعات عالية مع مجموعة من أمهر الدراجين ، وهذا الخليط من كل تلك العناصر يقدم عرضاً شيقاً يستمتع به جميع متابعي البطولة والتي تقدم في كل جائزة ثلاثة سباقات منها لفئة موتور جي بي وفئة 250 سم3 وفئة 125 سم3.
وفي سباق كل جائزة يستمتع الجميع بما يروه من انطلاقات وتجاوزات بين الدراجات النارية بعضها البعض والإنزلاقات والعجلات مختلفة الأنواع وحتى حوادث السقوط أو التصادم والدراما التي تحدث على الحلبات ويراها الجميع سواء المتابعين للسباقات على أرض الواقع في حلبات السباق أو مشاهدوها على شاشات التلفزة ، تجسد الإثارة من كل جوانبها.
ويتجمع في كل لقاء أو جائزة كبرى كل عناصر الجذب من أفراد ومشجعين ومحطات بث ورعاة وغيرهم من العناصر الأخرى من جميع أنحاء العالم.