mr.ahmed المدير العام
رقم العضوية : 1 mms : عدد الرسائل : 9014 الموقع : جروب الحب العمل/الترفيه : محاسب الهوايات : الكمبيوتر اعلام : المزاج : الهوية : تاريخ التسجيل : 28/07/2008 عدد المواضيع : 11591 السٌّمعَة : 38
| موضوع: ليتك تؤمن بعقلى بروحى ..كماتؤمن بأنوثتى 21st سبتمبر 2010, 10:26 pm | |
| آن لك الليلة أن تسمعنى لآخر مرة ..هكذا ارتفع صوتها .. وهي في مقعدها الخلفي في تلك الحديقة التي شهدت اول لقاء لها به .. والتي صممت أن تسمعه على نفس المقعد الذي أسمعها عليه يوما ما كلمات حب نساها ..
وراحت تقول ... أرى أنك مستعد لسماعى على غير العادة...متشوق لكل ما سأقول..إنه القدر يا عزيزى..ولكن.... هل كان قدر أن أشعر معك بتلك الضآلة...قدر أن أرزح تحت نير استعمارك...قدر أن ترانى صغيرة صغيرة...كيف لم تدرك أننى بجانبك طيلة هذا الوقت..كيف تضخمت حتى لم يعد لأحد بجانبك مكان..نسيتنى لفرط اعجابك بنفسك...كان التجاهل يقتلنى... كنت بعض مقتنياتك...أشيائك الصغيرة التى تهتم بجمعها ثم لاتلبث أن تفقد الاهتمام بها..فقد أصبحت فى حوزتك...أنثى أنا فقط..أشيع بعض الدفىء والسرور فى لياليك...فقط ..ففى الصباح تنسانى تماما.. .أتحول لشبح يدور فى فلكك ...تقوقعت على نفسى وخفت توهجى..زارتنى الرتابة وشعرت بالفراغ الشديد الذى ترفض أنت أن تملأه...الفراغ العقلى...الفراغ الروحى...إنها مفردات لاتعرفها ...بعيدة هى عنك..لأنك لا تلمسها..أنت تلمسنى أنا فقط وترانى ..أنت عدو كل ماهو غير مرئى.. غير محسوس..ترفضه وتنكره..أنت مثال حى لمادية هذا العالم وتوحشه.. ألا تعلم أن الغير محسوس ربما يكون موجودا أكثر من المحسوس الملموس..ربما يكون هو الحقيقة وماتراه هو الخيال؟ ألا نعرف الله دون أن نراه..ّولكن نتلمس آثاره ورحمته وقدرته سبحانه؟؟!! ولله المثل الأعلى.. .حاولت كثيرا لفت نظرك حتى تعبت واستسلمت...كان اليأس احدى الراحتين... أنت تؤمن أن "أمثالى " يكون "اقتنائهن" متعبا ويحتاج لبعض الجهد "المادى" ليظلوا وردات للزينة..تضعها فى عروة قميصك ..لكم أحببت أن تجرب كيف تتدثر بى ..بحبى...بأفكارى...ليتك تؤمن بعقلى...بروحى ..كماتؤمن بأنوثتى ..حتى لو لم تراهم...رأيتنى أنزوى وأخفت...فخشيت أن تفقدنى...ليس حبا فىّ ولكن كراهية للخسارة... وافقت على رجوعى للعمل..همس لك أحدهم..العمل أفضل لأمثالها ممن تعرضن للكثير من الضغوط فهو البديل للانهيار العصبى أو الهروب المفاجىء.... اندهشت عندما أحرزت تقدما...ذهلت عندما سمعت عبارات الثناء على عقلى وكفاءتى... فى تلك الليلة ..عندما التف حولى الجميع ابتعدت قليلا ليتسنى لك رؤية الوضع على حقيقته..فوجئت بأهميتى وبمقدار الحب والاحترام الذى يصل للتبجيل من كل من تعامل معى...شعرت ببعض الزهو فمازلت من مقتنياتك...تعجبت والجميع يغبطك علىّ وكأننى لم أكن موجودة واكتشفتنى مصادفة...خانك ذكاؤك... كلمات التقدير تأتى لى من كل حدب وصوب...لكنها ليست منك...كلمات الإعجاب ..كم عام انتظرتها؟؟ لماذا الآن أسمعها بكل مكان...أهى الحرب؟ ألا تعرف وقع هذا علىّ؟الا تعرف انى كنت أحتاج لهذه الكلمات فى هذا الوقت بالذات.. ألا تعرف أنها تصبح كالسكاكين تقطعنى وتغمد فى روحى؟؟ أرض ظمآنة وأمامها الأنهار تجرى بالخير الكاذب وأنا بين طرفين أحلاهما مرُّ... هل كان لزاما على كل هذا العذاب لتدرك وجودى بجانبك؟؟؟ حسنا.. إليك الخبر...ماعدت أهتم ولا أحفل بك..ولابكلمات الانبهار فقد فقدت معناها لأنها ليست ممن أريد... فات الأوان..وخفت انبهارى بالمعجبين فلن يأخذوا منى ما أعطيته لك ..ومع ذلك لم يشفع لى عندك...وأغلب الظن أنهم جميعا مثلك لا يعتقدون ولايؤمنون بعقل المرأة ولا روحها ...إلا إذا كانت خارج إطار حياتهم...نادر ذلك الرجل الذى ينظر لعقل المرأة أولا..إنه من المستحيلات كالغول والعنقاء... وأرفضك أنت أيضا...أرفض أن أروى عطشى من نبع ضنين...استهلك أحلى سنوات عمرى لكى يتفجر ينبوعه..بعد أن اعتدت العطش وبعد أن أنهكنى البحث عن طريقة لأفجره ...لاداعى للتمثيل فأنت لاتحسنه..أنت لاتؤمن بى بل ..تحاول الاحتفاظ بى ...كقطعة أرض تملكها واكتشفت بالصدفة أن بها "بئر بترول" وبعد ان كنت تهملها ولاتفكر فى البحث عن كنوزها.. زادت قيمتها بعد أن اكتشف "الآخرون" كنوزها...تشبيه يقتلنى..لكنه حقيقى لأبعد مدى...بالضبط طريقتك فى التفكير ..حسابية بحتة..مادية صارخة... المفارقة يا عزيزى أن الأرض لاتملك حق الرفض...لكنى أنا ..وأخيرا...أملكه..
| |
|